الاحد 19 مايو 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الفلسطينيون استقبلوا "فيضان النور" في القدس المحتلة بشروط الاحتلال

  • 14:46 PM

  • 2022-04-24

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

نشرت صحيفة "النهار العربي" تقريرا في عددها يوم السبت للصحفية مرال قطينة، يتناول تكرار مشهد تقييد الحريات منذ أسابيع في مدينة القدس.

 وهذه المرة طاول المسيحيين الذين يحتفلون اليوم بـ"سبت النور" بحسب الكنائس التي تعتمد التقويم الشرقي. ففي سبت الفرح أو "السبت المقدس" الذي يسبق أحد القيامة وعيد الفصح، قامت السلطات الإسرائيلية باغلاق كافة المداخل المؤدية الى البلدة القديمة في القدس، ومنعت المسيحيين الفلسطينين من الدخول وبالتالي الوصول الى كنيسة القيامة الا لمن يحمل تصريحاً أو شارة حمراء.

ورد المؤمنون الغاضبون الذين احتشدوا على باب الجديد- أحد أبواب البلدة القديمة "بأننا لسنا قطيعاً من المواشي ليتم التعامل معنا بهذه الطريقة". 

ومنذ سنوات، تقيد السلطات الاسرائيلية وصول المسيحيين يوم "سبت النور" الى كنيسة القيامة وتفرض نظاماً صارماً على الكنائس بتحديد أعداد المصلين الوافدين من كافة المناطق الفلسطينية، بما فيها من الضفة الغربية وقطاع غزة، اضافة الى المسيحيين من مدينة القدس، والحجاج الاجانب. وبذلك تحوّل  الطريق الى "النور المقدس"، أو كما يسميه الفلسطينيون "فيضان النور" درب آلام" على خطا المسيح، للوصول الى أقدس كنائس العالم.  

ويكتسب "سبت النور" للفلسطيين في المناطق المقدسة أهمية رمزية لأنه أصبح عيداً وطنياً يجمع الفلسطينين، مسلمين ومسيحيين، للاحتفال به بشكل مميز ومختلف عن بقية العالم المسيحي، فتقام القداديس والصلوات ومسيرة دينية، وتغلق أبواب كنيسة القيامة ويختم القبر المقدس بالشمع، ثم يصل البطريرك الى القبر ويتلو  الصلوات بينما تنتظر الجموع في الكنيسة وباحتها والازقة المحاذية لها المعجزة الالهية لخروج  "النار المقدسة" من القبر الذي يبدأ البطريرك بتوزيعه على المؤمنين وسط قرع أجراس الفرح بفيض النور، ويبدأ المبعوثون من الكنائس نقله الى كل أنحاء العالم.  

وكانت محكمة العدل العليا الاسرائيلية قد أصدرت قراراً يوم الخميس الماضي، يسمح بدخول 4000 مشارك إلى احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة بدلاً من 1500  كانت الشرطة الاسرائيلية قد اقترحته في وقت سابق، بعد أن قامت المؤسسات الأرثوذكسية في القدس بتقديم التماس  الى المحكمة ضد قرار سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على المسيحيين للمشاركة في الاحتفالات.

وبعد التطورات الدراماتيكية اليوم، أبلغ الارشمندريت ميلاتيوس بصل رئيس دير يواكيم وحنة باب الاسباط التابع لبطريركية الروم الارثوذكس في القدس إلى "النهار العربي" أنه "منذ فجر اليوم أقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حواجز وقيوداً جديدة، أشد تعقيداً  من السنوات الماضية، متجاهلة قرار المحكمة والانتقادات الفلسطينية والدولية لمنع أبناء الرعية من دخول الكنيسة والاحتفال بحرية".

وتابع أن "الشرطة الاسرائيلية سمحت بدخول 1500 مصل في مخالفة لقرار المحكمة، وقامت بالاعتداء بالضرب على الحجاج على مدخل البطريركية الارثوذكسية داخل الحي المسيحي في البلدة القديمة".

وأشار الارشمندريت بصل إلى أن "شرطة الاحتلال تمنع دائماً المسلمين والمسيحيين من الوصول الى أماكن العبادة، مع أن سبت النور العظيم هو من أهم أيام الحج المسيحي حيث يصل الى المدينة المقدسة آلاف المسيحيين الفلسطينين ومن كل دول العالم، وتستخدم السلطات الاسرائيلية الحواجز والهروات لعرقلة وصول الحجاج الى كنيسة القيامة لممارسة طقوسهم، وحريتهم بالعبادة والمشاركة في احتفال فيض النور".

وذكر بأن البطريركية أصدرت بيانات احتجاج واستنكار ضد  التقييد وتحديد أعداد الداخليين الى الكنيسة، وتقدم النادي الارثوذكسي العربي، والمؤسسات المسيحية الارثوذكسية بالتماس للمحكمة العليا ضد هذه الاجراءات، وصدر قرار بالسماح لدخول الحجاج المحليين والاجانب .

لكن يبدو أن الواقع الجديد الذي تفرضه اسرائيل على حرية الصلاة والعبادة في القدس بات يفرض بالقوة، ويلاقي أساليب الانتظار ساعات على الحواجز، اضافة الى تحويل البلدة القديمة الى ساحة حرب دائمة، وتأجيج الصراع ليتحول من صراع سياسي بامتياز الى صراع ديني. في المقابل تتعامل السلطات الاسرائيلية مع اليهود بتفوق عرقي ديني تمييزي واضح، وذلك بالسماح لهم بحرية التنقل والعبادة دون شرط أو قيود خاصة.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات