تدريب نحو ٥٠٠ سيدة وفتاة على تهديب الشماغات وتسويقها

عمان - " ريال ميديا ":

أخذت الناشطة الإجتماعية ثائرة عربيات على عاتقها مهمة المساهمة في حماية التراث والهوية الوطنية الأصيلة من خلال تدريب عدد كبير من السيدات والفتيات على تهديب الشماغ الأردني لحمايته والحفاظ على ديمومة تواجده في مناسباتنا المختلفة ٠

واستطاعت عربيات من خلال مشروع مهدبات الهدب الذي أطلقته تدريب نحو ٥٠٠ سيدة وفتاة على تهديب الشماغات وتسويقها إلى جانب اهتمامها بالأزياء التراثية عموما وامتلاكها لعدد كبير من الأثواب التراثية القديمة ٠

وتعاونت عربيات مع عدد من الجهات والمؤسسات منها جمعية صناع الحرف التقليدية ووزارة السياحة في منطقة
الأغوار الشمالية ومنطقة طبقة فحل ومبادرة مسار الخير والدائرة الثقافية في أمانة عمان إضافة لعدد كبير من الدورات المجانية ٠

وحول هذا الجهد الذي تقدمه عربيات أكدت أن انحيازها للشماغ جاء نتيجة قصة عشق وطنية بهدف تكريس مفهوم الرمز الوطني وتخليد ما توارثناه عن أجدادنا من عادات وتقاليد وحرف نفخر بها ٠

وتروي قصص التاريخ أن الشماغ كلمة تعود للشماخ وهي بلدة من قرى الشوبك وكانت تصنع فيها أغطية الرأس قديما ، والشماغ كان جزء من أسرار الدولة الأدومية حيث كانوا يصنعون الشماغ من الحرير المستخرج من دودة القز وكانت المنطقة مليئة بغابات التوت ومن القطن المزروع في وادي عربة وغور الصافي ومن الصوف النقي واستبدلت الخاء غينا فتحولت الشماخ إلى شماغ ٠

وللشماغ وارتدائه معاني عديدة حسب المناسبة منها لبس الشماغ عند الحزن ووفاة أحد الأقرباء بطريقة تغطية الفم " اللصمة " أو ارتدائه دون عقال عند حالة الثأر والغضب ومهما تعددت المناسبات والظروف يبقى الشماغ الأردني رمزا تاريخيا عريقا من رموز الهيبة الوطنية الأردنية والشموخ والإباء الأردني ٠