جمعية حكاوي للثقافة والفنون تستكمل عروض مشروع "يلا نشوف فيلم!"

غزة - " ريال ميديا ":

عرضت جمعية حكاوي للثقافة والفنون فيلم" دبلة الخطوبة" للمخرجة تغريد العزة ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!"، الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والمشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية " بتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية بولندا في فلسطين.

واستعرض منسق المشروع ا. محمد أبو كويك للحضور قصة الفيلم الذي يحكي قصة قصيرة عن حياة شاب وفتاة في مرحلة الخطوبة في إحدى المدن الفلسطينية، الشاب يعمل في مجال التجميل والفتاة تعمل في مجال الفن التشكيلي، واستعرض مشكلة عدم التوافق الفكري ومحاولة فرض القرار من قبل الرجل والذي يقابله استنكار من قبل الفتاة ورفض الأوامر وما يتخلله من خوف الأهل من عملية الانفصال لابنتهم وكذلك نظرة الشباب للفتاة المطلقة.

واتفق الحضور على انه فيلم من الواقع وان العديد من الحالات في قطاع غزة تنتهي بالانفصال خلال فترة الخطوبة نتيجة عقلية الرجل المتشددة، وبالمقابل عدم تقبل المرأة للاستجابة لعناد الرجل وصعوبة التعامل معه.

وعلى ضوء ذلك أكد ميسر اللقاء المحامي تامر أبو كويك للحضور ضرورة معرفة الزوجة بكيفية التعامل السليم مع زوجها لتجنب المشاكل الناجمة عن النظرة الذكورية للرجل في تعامله مع زوجته، بالمقابل محاولة توجيه الزوج للمسار الصحيح في التعامل مع زوجته. ط مقدما أكثر من مثل تقريبي لآليات التعامل مع الزوج للبعد عن الوصول لمرحلة قد تؤدي إلى مشاكل لا حصر لها مما يؤثر بالسلب أيضا على الأبناء.

وفي إطار استعراض ماهية الخطوبة حسب الشرع تكلم ميسر اللقاء ا أبو كويك عن أن هناك فرق بين الخطوبة والزواج وان العادات والتقاليد تفرض على الخاطبان بكتابة عقد الزواج قبل استلام المهر وهذا يؤدي إلى مشاكل عديدة أحيانا تضيع الحقوق عن أصحابها وان المفهوم الصحيح للخطوبة هو عدم كتابة العقد إلا بعد التعارف بوجود العائلة دون الخلوة ومن ثم إذا اتفق الطرفان تكون كتابة عقد الزواج.

وطرح ميسر الجلسة سؤال مهم حول أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق أثناء فترة الخطوبة،وكان هناك أكثر من رأي فمنهم ما قال بأن عدم وجود توافق فكري من أهم الأسباب، ومنهم من أوعز إلى أن السبب الرئيسي هم الأهل أنفسهم الذين يتقيدون بالعادات والتقاليد،ورأي قال بأن احد أهم الأسباب الضغط على الفتاة بالزواج من قبل الأهل فيما أكد البعض أن المشاكل التي تنشأ أثناء فترة الخطوبة غالبا ما تكون بسبب الكفاءة المالية والتعليمية. 

وتساءلت المشاركات عن الحلول لتلك المشكلات، مقدما ميسر الجلسة بعض الحلول لحل المشكلات التي يتعرض لها الشباب أثناء فترة الخطوبة والتي أهمها التوعية للشباب المقبلين على الزواج في كيفية التعامل هذا من جهة، ومن جهة أخرى توعية الأهل في توجيه أبنائهن المقبلين على مرحلة الخطوبة وتوعيتهم في أمور الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات وعدم التقيد بالعادات والتقاليد البالية وكذلك توعيهم في قوانين الأحوال الشخصية والذي يعزز مبدأ المواطنة بحصول كل فرد على حقه حسب القانون دون انتقاص.

ومن أهم النتائج التي اوصت بها المشاركات من خلال المناقشات التي دارت حول الفيلم إن مفهوم المواطنة في المجتمع الفلسطيني لم يتجسد بالصورة الحقيقية، حيث أن هناك العديد من الأمور لازالت تقف حائلا في طريق تحقيقه أهمها العادات والتقاليد المورثة.

وأن هناك العديد من النساء اللواتي تفقد حقوقها الشرعية بسبب العادات والتقاليد إذا ما لجأ الأهل إلى الحلول العرفية في حل مشكلات بناتهن.

وضرورة وأهمية التوعية والإرشاد للشباب المقبلين على الزواج في الأمور الحياتية وكذلك في قانون الأحوال الشخصية وكذلك توعية الأهالي في توجيه أبنائهن.

كما طالب المشاركات بضرورة توفير الدعم القانوني للنساء من ورش العمل واللقاءات التوعوية في القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية نظرا للجهل بها عند الغالبية العظمى منهن.

كما أوصت السيدات بضرورة عقد ورش عمل للرجال في نفس الموضوعات تحديدا في الأمور الحياتية وكيفية للتعامل مع زوجاتهن والحافظ على ديمومة الأسرة على أساس من الاحترام المتبادل.