جارتنر: انخفاض شحنات الأجهزة الإلكترونية بمعدّل 4% خلال العام 2023
تاريخ النشر : 2023-02-01 11:21

دبي، الإمارات العربية المتحدة، - " ريال ميديا ":

رجّحت شركة "جارتنر" تراجع إجمالي شحنات الأجهزة الإلكترونية حول العالم (كمبيوترات شخصية، أجهزة لوحية، وهواتف جوالة) بمعدّل يصل إلى قرابة 4.4% بحلول العام 2023، لتصل إلى عتبة 1.7 مليار وحدة.

وقال رانجيت أتوال، كبير المحلّلين لدى "جارتنر":" سوف تواصل الأسواق في ظل الوضع الاقتصادي القائم تسجيل تراجع في الطلب على الأجهزة خلال العام 2023. بل إن إنفاق المستهلك النهائي على الأجهزة مرشّح لتسجيل تراجع يصل إلى قرابة 5.1% خلال العام 2023. وفي حين كادت الأعمال أن تستعيد عافيتها من أسواء أوقات الجائحة، سجّلت معظم الأسواق تراجعا ملحوظا لها. ولا نتوقع تعافي الأسواق من أعراض التضخّم الذي شهدته، ولن نشهد تجاوز أدنى مستويات الركود قبل الربع الأخير من العام 2023".

إلا أن هذا التوجه في التراجع الذي يفرض نفسه على أسواق الأجهزة سوف يشهد انحسارا خلال العام 2023 لا سيما مع التوقعات الاقتصادية بمستقبل أقل تشاؤما خلال العام، والذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع في إنفاق كل من المستهلك وقطاع الأعمال على حد سواء.

عودة مخزون الكمبيوتر الشخصي إلى مستوياته الطبيعية بحلول النصف الثاني من 2023

سوف تواصل شحنات الكمبيوتر الشخصي في تسجيل أسوأ مستويات التراجع على صعيد شحنات الأجهزة خلال العام 2023. إذ تشير التوقعات إلى تراجع شحنات الكمبيوتر الشخصي بمعدّل 6.8% خلال العام 2023، بعد أن شهدت تراجعا بلغ 16% خلال العام 2022 (انظر الجدول 1).

1. توقعات الشحنات العالمية حسب فئة الأجهزة بين 2022 و2023 (ألف وحدة)

يشمل قطاع الكمبيوتر الشخصي كلا من الكمبيوتر المكتبي، والكمبيوتر الدفتري، وكمبيوترات ultramobile الفائقة، وكمبيوترات كروم بوك. كما تتضمن الأجهزة اللوحية أنظمة تشغيل "آندرويد" وiOS.

ومع مرور الأيام خلال العام 2023، سوف تعمد شركات تصنيع الكمبيوتر الشخصي إلى خفض مستويات المخزون، ويتوقع فريق المحلّلين لدى "جارتنر" أن تعود مستويات هذا المخزون إلى وضعها الطبيعي بحلول النصف الثاني من العام 2023 بعد أن تراكمت كميات كبيرة منها خلال العام 2022. وأضاف أتوال:" لقد ارتفعت مستويات المخزون بسبب مبالغة شركات التصنيع في تقديراتها لحجم الطلب في الأسواق، إضافة إلى انهيار ثقة المستهلك، والتراجع الكبير في الطلب".

وخلال العام 2022 كان بإمكان قطاع الشركات ترقية العديد من كمبيوتراتها إلى أنظمة تشغيل Windows 10، لكنها لم تفعل. ومع نهاية العام 2023، تتوقع شركة "جارتنر" أن تتم ترقية ما لا يقل عن 25% من كمبيوترات قطاع الشركات إلى نظام تشغيل Windows 11. غير أن هذه الترقية إلى نظام تشغيل Windows 11 لن تدفع بالمبيعات كفاية لبلوغ ذات المستويات التي حققتها الأسواق خلال الفترة ما بين العام 2020 إلى 2022. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدّلات التضخّم المرتفعة والمخاوف من أزمة ركود اقتصادي وشيكة تلقي بظلالها على حجم الإنفاق والميزانيات المرصودة، مما يدفع "جارتنر" لتوقّع أن يلجأ كل من قطاع المستهلك وقطاع الأعمال إلى تمديد دورة استبدال الكمبيوترات الشخصية والأجهزة اللوحية إلى ما يزيد عن تسعة أشهر بحلول نهاية العام 2023.

دورة استبدال الهواتف الجوالة سوف تمتد أيضا خلال 2023

تشير توقعات شركة "جارتنر" إلى تراجع منتظر لشحنات الهواتف الذكية حول العالم بمعدّل يصل إلى 4% خلال العام 2023. ومن المتوقّع بلوغ إجمالي شحنات الهواتف الذكية قرابة 1.23 مليار وحدة بحلول العام 2023، مسجلة تراجعا من قرابة 1.28 مليار وحدة خلال العام 2022.

يقول أتوال:" يميل المستهلكون إلى الاحتفاظ بهواتفهم لفترة زمنية أطول مما هو متوقّع، بما يتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر، كما أنهم يفضلون استبدال العقود الثابتة بأخرى أكثر مرونة لا سيما في ظل غياب الإضافات التقنية الحديثة فعليا. كما أن شركات التصنيع تسعى إلى تجاوز التضخم في تكاليف المكونات من خلال زيادة الأسعار على المستخدمين، مما ينعكس بدوره على تراجع مستوى الطلب. ومن المتوقّع تراجع إنفاق المستخدم النهائي على الهواتف الجوالة بمعدّل 3.8% خلال العام 2023".

قسم تقنية المعلومات لدى جارتنر:

يزود قسم تقنية المعلومات لدى جارتنر مديري المعلومات وقادة تكنولوجيا المعلومات بالرؤى والأدوات اللازمة لدفع المؤسسة من خلال التحول الرقمي لقيادة نمو الأعمال. 

 مؤسسة جارتنر

تعد جارتنر (المسجلة في بورصة نيويورك تحت الرمز:IT) من المؤسسات الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات والأبحاث، وهي مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500). وتزود جارتنر قادة الأعمال بالرؤى والمشورة والأدوات التي تمكّنهم من إنجاز مهامهم الحساسة والتي تحظى بالأولوية القصوى، فضلا عن وضع أسس النجاح للمؤسسة في المستقبل.

ولدى جارتنر مجموعة لا مثيل لها من الأبحاث المرتكزة على البيانات التي يقوم بها المختصون ويشرف عليها الخبراء من شتى الاختصاصات، مما يساعد العملاء على اتخاذ القرارات الصحيحة في المسائل الهامة في العمل. وتعتمد أكثر من 14 ألف مؤسسة منتشرة في أكثر من 100 بلد حول العالم على أبحاث جارتنر، وتتطلع إليها كمصدر موضوعي وشريك موثوق في الأعمال، وذلك بغض النظر عن وظائف المؤسسة أو القطاع الذي تنشط فيه أو حتى حجم المؤسسة.