غزة - " ريال ميديا ":

أكد مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزة، م. ماهر سالم، أن سوق فراس تحول بمرور السنين إلى مكرهة صحية.

وبيَّن أن رؤية تطوير السوق والرقي به قديمة لدى البلدية، وقد جاء موعد تغير ملامحه لاسيما أنه لم يعد صالحًا بشكله الحالي لمركز المدينة.
وأضاف في تصريح نشرته بلدية غزة، أن البلدية بصدد نقل سوق فراس إلى اليرموك بحلول نهاية شهر شباط/فبراير المقبل، موضحًا أن الأخير يضم قرابة 600 محل تجاري قادرة على استيعاب جميع محال فراس بعد نقلها، وهي مجهزة بجميع الخدمات اللازمة للعمل التجاري.

وذكر سالم أن البلدية أشعرت أصحاب المحال في سوق فراس بضرورة إخلائها، وأتاحت لهم فرصة الايجار في سوق اليرموك، وحال عدم الاستجابة، ستلجأ البلدية إلى إخطار المخالفين والعمل على إزالتهم بالطرق القانونية.

ووفق تصريح البلدية، فإنها تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في سوق فراس بدلاً من وضعه الحالي وقد بات في نظر البلدية والجميع، سوق قديم جدًا غير ملائم للعمل التجاري، وهي تهدف أيضًا إلى تحويله ليصبح أحد الرموز في مدينة غزة.

وفي إطار المشروع الذي تنوي البلدية تنفيذه، خططت البلدية لربط مشروعها البديل لسوق فراس بميدان فلسطين والبلدة القديمة لمدينة غزة، وإنشاء سوق حضاري.

ونوه سالم إلى أن البلدية تلتقي بشكل متواصل مع أصحاب المحال التجارية في سوق فراس في إطار الحوار المستمر معهم حرصًا من بلدية غزة على مصلحة المواطن، والارتقاء بعمل التجار.

كما نبه إلى أن النقل إلى سوق اليرموك إجراء مؤقت بهدف تطوير منطقة سوق فراس، وعند الانتهاء سيحظى أصحاب المحال التجارية الحاليين بأولوية العودة إلى محال تجارية جديدة في فراس.

وأضاف: أن البلدية عملت بكل طاقاتها وإمكانياتها وخصصت ميزانية مالية مرتفعة لتأهيل سوق اليرموك لاستقبال المحال التجارية المقرر نقلها من فراس.

ونبه إلى أن البلدية ستقدم تسهيلات لأصحاب المحال في سوق فراس بعد نقلها إلى سوق اليرموك، وفي مقدمتها إعفاء 50% من قيمة المستحقات السابقة وتيسير سداد قيمة الاستحقاقات المالية، إضافة إلى إعفاء 50% من قيمة الايجار السنوي للمحلات التجارية الجديدة في اليرموك.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تشملها خطة المجلس البلدي الحالي للارتقاء ببلدية غزة وتطوير مرافقها كافة.

وكانت بلدية غزة انتخت من إعداد الشروط المرجعية لمشروع تطوير سوق فراس، في آذار/مارس 2021، ولاحقًا عملت على استدراج عروض هندسية ضمن رؤيتها لتطوير واستثمار السوق وتحقيق بيئة صحية أفضل، واستثمار أملاك البلدية في تحقيق منفعة للمواطنين.

وتقول بلدية غزة، إن المشهد في سوق فراس أصبح سيئًا في أهم المناطق التجارية وسط مدينة غزة، والتي قرر مجلس البلدية تطويرها.

وتضيف أن سوق فراس الذي يحتل مساحة تقارب 33 دنمًا، تحول إلى مكرهة صحية تتصدر المظهر في المنطقة التجارية التي تشهد إقبالاً كبيرًا من التجار وأصحاب الأعمال والمتسوقين، وذلك بعد عشرات السنين على افتتاحه.

وتابعت: تتزاحم بسطات البائعين في الشارع الرئيسي للسوق نتيجة عدم قدرته على استيعاب المزيد من المحال التجارية، وتفوح بين أروقته روائح كريهة تتسبب بحالة من النفور لدى المواطنين، فضلاً عن تهالك البنية التحتية فيه وما ينتج عن ذلك من أزمات في أوقات الطوارئ، بينما يغطي الصدأ أبواب الغالبية العظمى من المحال.

ويطل سوق فراس من الجهة الشمالية على شارع عمر المختار الذي يعد أهم شوارع مدينة غزة تجاريًا، ويحده من الجهة الجنوبية شارع بعرض 12 مترًا، ويطل من الجهة الشرقية على شارع الحسبة، ومن الجهة الغربية شارع نجم الدين الغزي.

ويرمز لأرض سوق فراس بالقسيمة "8" رقم "611"، وتملكها البلدية منذ عام 1935، وقد سجلت باسمها عام 1950، بهدف إقامة سوق مركزي لخدمة المواطنين في المدينة، ويزيد تعدادهم حاليًا عن 700 ألف نسمة.

وتشمل خطوات تطوير مركز مدينة غزة تنفيذ مشروع متكامل في منطقة سوق فراس يهدف إلى إحداث تنمية اقتصادية في المنطقة، بدلاً من الاقتصار على بسطات وأكشاك ومحال صغيرة غير منظمة.