حجاج بيت الله الحرام ينهون المناسك بأداء طواف الوداع
تاريخ النشر : 2022-07-12 15:29

مكة المكرمة - " ريال ميديا ":

يتجه حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين، الثلاثاء، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة بعد رمي جمرات ثالث أيام التشريق.

ويبدأ وقت رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى (السبت الماضي)، فيما تبدأ أيام التشريق الثلاث (الأحد، الإثنين، الثلاثاء) من زوال الشمس (وقت دخول صلاة الظهر)، وينتهي بغروبها، فيما أجازت بعض الفتاوى الرمي قبل الزوال.

وإذا رمى الحاجُّ الجمرات أول وثاني أيام التشريق، يجوز له الانصراف من مشعر مِنى إذا كان متعجلاً، وتسمّى النفرة الأولى.

وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق)، شرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، يرمي الحاج الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده به.

والإثنين، أعلن أمير مكة "خالد الفيصل" نجاح موسم حج هذا العام دون تسجيل أية حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن، في كلمة متلفزة نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية.

والأربعاء الماضي، أدّى نحو مليون حاج طواف القدوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك لأول مرة منذ جائحة كورونا.

وخلال العامين الماضيين، اقتصر الحج على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط بسبب الجائحة.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات السعودية أن نحو مليون مسلم يؤدّون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفاً من خارج المملكة.

ويعدّ هذا الرقم أقل بكثير من الأعوام التي سبقت كورونا، حيث وصل العدد في تلك المواسم إلى أكثر من مليونين و500 ألف حاج.

ومن جهة ثانية  قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس بعثات الحج، الشيخ حاتم البكري: إن "حجاج دولة فلسطين أنهوا مناسك فريضة الحج بيسر وسهولة، وجميعهم بصحة جيدة".

وشكر الشيخ البكري في مؤتمر صحفي عقده في مقر بعثة الحج الفلسطينية اليوم الاثنين، الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء محمد اشتية، على متابعتهما أوضاع حجاج فلسطين وتقديم كل ما من شأنه تسهيل عمل البعثة الفلسطينية.

وأعرب عن تقديره للمملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وكافة العاملين في موسم الحج، والجهات العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، على ما قدموه من تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام.
وأعلن البكري نجاح موسم الحج الحالي، وأن كافة الخطط والترتيبات التي وضعتها بعثة الحج الفلسطينية سارت كما هو مخطط لها بسهولة في مختلف المراحل، سواء في الإقامة في الفنادق أو التصعيد إلى جبل عرفات أو المزدلفة أو المبيت في منى بخدمات وتسهيلات سهلت على الجميع أداء المناسك.
ولفت إلى أن الترتيب والتنظيم الذي اعتمدته الجهات المختصة في طواف الإفاضة والسعي انعكس كذلك ايجابًا على الحجاج بالراحة والاطمئنان. 

وأشار إلى أن الحجاج بدأوا اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ثالث أيام عيد الأضحى بالنفرة من منى إلى مساكنهم في مكة المكرمة من أجل البدء في رحلة العودة إلى أرض الوطن.
وبين البكري أنه تم وضع خطة خاصة لمرحلة العودة تبدأ من فجر يوم غد الثلاثاء، على أربع مراحل: حجاج البر من المحافظات الشمالية: المرحلة الأولى: من صباح الثلاثاء 13 ذي الحجة، 20 حافلة تتجه صوب المملكة الأردنية الهاشمية، تصل إلى الجسور صباح يوم الأربعاء.
وتابع: "أما المرحلة الثانية: 10 حافلات تنطلق ظهر يوم الثلاثاء، وتصل ظهر الأربعاء إلى الجسور، والثالثة: 10 حافلات تنطلق مساء يوم الثلاثاء، تصل مساء يوم الأربعاء إلى الجسور، أما المرحلة الرابعة: 20 حافلة تنطلق فجر الاربعاء، وتصل صباح يوم الخميس إلى الجسور".
وأشار الشيخ البكري إلى أن هناك برنامجا خاصا لما تبقى من حجاج الجو من المحافظات الشمالية حسب مواعيد الاقلاع، ويبدأ من يوم الثلاثاء 13 ذي الحجة، وينتهي مساء الجمعة 16 ذي الحجة.  
وبخصوص حجاج المحافظات الجنوبية، أوضح أنه سيتم البدء بتفويجهم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة على مدار يومين، تبدأ المرحلة الأولى بعد صلاة يوم الجمعة 16 ذي الحجة، ويوم السبت 17 ذي الحجة.
وأضاف البكري أن حجاج المحافظات الجنوبية يمكثون في المدينة المنورة اربع ليالي لكل فوج، على أن تبدأ رحلة المغادرة والعودة إلى أرض الوطن يوم الثلاثاء 20 ذي الحجة، من مطار الملك محمد بن عبد العزيز الى مطار القاهرة الدولي ومنه الى معبر رفح الدولي.
وثمن التعاون والالتزام الذي أبدته كافة طواقم العمل المختلفة من بعثات طبية وإدارية وإعلامية ووعظية وارشادية وأمنية، الذين عملوا جميعًا بروح الفريق الواحد، ما انعكس إيجابا على الدور والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. 

أشاد البكري بروح التآخي والوحدة الواحدة التي سادت بين ابناء شعبنا الفلسطيني الواحد، مؤكدا أن بعثة الحج الفلسطينية واحدة موحدة حملت هم شعبنا وآماله وآلامه.