استشهاد الأسيرة "سعدية مطر" في سجن الدامون
تاريخ النشر : 2022-07-02 14:21

غزة - " ريال ميديا ":

أعلن مكتب إعلام الأسرى صباح يوم السبت، عن استشهاد أسيرة داخل سجن الدامون، أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد "إعلام الأسرى"، أنّ الأسيرة سعدية مطر من الخليل (68) عامًا، استشهدت في سجن الدامون.

وقال نادي الأسير، في بيان مقتضب ، إن“ الأسيرة سعدية فرج الله البالغة من العمر 68 عامًا من بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، استشهدت أثناء تواجدها داخل سجن الدامون الإسرائيلي“.

وأكد النادي في بيانه أن الأسيرة فرج الله هي أكبر الأسيرات سنًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه جرى اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل في عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء.

وذكر النادي أن الأسيرة كانت تعاني من أمراض مختلفة، وتعرضت لإهمال طبي متعمد من الاحتلال الذي يتحمل المسؤولية عن استشهادها.

وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن ”الدامون“، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، والمحكومة بالسجن لمدة 15 عامًا.

وأضاف: ”من بين الأسيرات أسيرتان رهن الاعتقال الإداري دون توجيه تهم واضحة لهما، وهما شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 من الأمهات، وأسيرة قاصر وهي نفوذ حمّاد، وأخطر الحالات المرضية بينهن هي الأسيرة إسراء جعابيص“.

ولفت النادي الى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية ارتفع إلى 230 شهيدًا باستشهاد الأسيرة سعدية مطر في سجن الدامون.

وأمس الجمعة، أفادت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها، أنه ”تم تسجيل إصابات كثيرة بفيروس في صفوف الأسرى الفلسطينيين بسجن النقب“.

وأوضحت الهيئة في بيانها، أن ”إدارة السجون الإسرائيلية تتحدث عن أنه ليس فيروس كورونا، وإنما فيروس آخر، وذلك للتغطية على جريمتها في حماية الأسرى والمعتقلين من هذه الجائحة“.

وقال نادي الأسير، إن الرواية الأولية لاستشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، أنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فورا إلى عيادة السجن "الدامون" حيث تقبع، واستشهدت فيها.

وبين نادي الأسير، في بيان، أن جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سنا بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، وقد حضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل كتعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.

وأكد أنّ الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى.

وأضاف أنّ الأسيرة فرج الله كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسديا ونفسيا.

يذكر أن الشهيدة فرج الله، اعتقلت في تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد أن تعرضت لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل.

وحمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم.

وتشهد أقسام الأسرى حالة من التوتر الشديد، حيث شرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير، وذلك عقب الإعلان عن استشهادها، كما أعلنوا أن يوم غد سيكون يوم حداد على روح الشهيدة.

وبارتقاء الشهيدة فرج الله يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 شهيدا منذ عام 1967، وهي ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة، حيث سبق أنّ استشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.

و حمّل رئيس الوزراء محمد اشتية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله.

وطالب اشتية لجان حقوق الإنسان الدولية بفتح تحقيق في ظروف استشهادها، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى خاصة المرضى منهم والأطفال، وتحميلها المسؤولية عن حياتهم.

وتقدم اشتية بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة، من ذوي الشهيدة، وأهالي إذنا، وإلى رفيقاتها في الأسر اللاتي يقاسمنها عتمة السجن وقهر السجان، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يمن على جميع الأسيرات والأسرى في معتقلات الاحتلال بالفرج القريب.