محكمة إسرائيلية تلغي حكماً بشأن "صلاة اليهود" في المسجد الأقصى
تاريخ النشر : 2022-05-26 09:39

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

ألغت محكمة الاحتلال الإسرائيلي الاستئنافية الأربعاء، حكماً أصدره قاضي محكمة جزئية أثار غضباً فلسطينياً، بالتشكيك في شرعية منع اليهود من الصلاة في مجمع المسجد الأقصى.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، في ظل "الوضع القائم" المستمر منذ عقود مع السلطات الإسلامية، لا تسمح إسرائيل لليهود بالزيارة إلا بشرط الامتناع عن ممارسة الشعائر الدينية.

وكانت، الحكومة أقامت دعوى استئناف الأربعاء، أمام محكمة القدس الجزئية الأعلى درجة والتي أيدت قرار المنع.

وقالت القاضية آينات أفمان مولر في حكمها "لا يمكن المبالغة في تقدير الحساسية الخاصة لجبل المعبد" مستخدمة الاسم العبري لموقع المسجد الأقصى.

وأضافت أن الحق في حرية العبادة اليهودية هناك "ليس مطلقا ويجب أن تحل محله المصالح الأخرى ومنها الحفاظ على النظام العام".

وقال محامي المتهمين ناتي روم في تصريح لرويترز قبل صدور الحكم يوم الأربعاء "من الغريب والمؤسف أنه في القرن الحادي والعشرين، في بلد يهودي وديمقراطي، ستتضرر حقوق الإنسان الأساسية لليهود بشدة".

وتزايد عدد زيارات اليهود لمجمع المسجد الأقصى، بما في ذلك خلال شهر رمضان الذي تزامن هذا العام مع عيد الفصح اليهودي، مما أثار غضب الفلسطينيين.

كما أعرب الأردن الذي يتولى الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، عن قلقه.

 

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، قوله خلال مناقشات أمنية، أنه "لا مجال لتغيير مسار المسيرة ويجب الحفاظ على السيادة"، وفق زعمه.

وقالت الصحيفة، إن مؤسسة الأمن في إسرائيل تستعد للتصعيد خلال "مسيرة الأعلام" يوم الأحد المقبل بتأهب عالٍ لاحتمال التصعيد.

وأضافت: جميع الهيئات (شاباك) والجيش والشرطة، أوصت بأن تجري المسيرة كما هو مخطط حالياً والذي يتضمن المرور في منطقة باب العمود، وحذروا أن التراجع عنها سيفسر على أنه ضعف إسرائيلي.

ووفق الصحيفة فإن مسؤولاً أمنياً وصفته بأنه رفيع قال خلال مناقشات: "إذا قادت حماس ردا يفجر الوضع، فيجب أن يكون الرد حاداً".

ويستعد مستوطنون متطرفون لإقامة "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، وسط تحذيرات من المقاومة الفلسطينية بالرد في حال مرورها بمنطقة باب العامود والحي الإسلامي.

وألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة، مسيرة الأعلام، العام الماضي، إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ على مدينة القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها بوقف المسيرة.

واندلعت مواجهة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، فيما شن جيش الاحتلال عدواناً على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً، فيما أطلقت المقاومة نحو 4600 صاروخاً، وصل مداها حتى 250 كم من القطاع.