ملبورن - وكالات - " ريال ميديا ":

أعلنت أستراليا يوم الخميس، اعتزامها تصنيف حركة حماس الفلسطينية بجناحيها العسكري والسياسي "منظمة إرهابية"، لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة.
وكانت كانبيرا قد أدرجت سابقا "كتائب القسام" التابعة لحماس على قائمتها للإرهاب، لكن التصنيف الجديد يشمل المنظمة بأسرها.

وتسيطر حماس حاليا على قطاع غزة، وقد تعهدت بـ"تحرير" القدس بالقوة ونفذت بشكل متكرر هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية، كارين أندروز، خلال الإعلان عن تصنيف ثماني منظمات: "آراء حماس والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى التي جرى إدراجها في القائمة اليوم مقلقة للغاية، ولا مكان في أستراليا لعقائدها البغيضة".

وسيضع التصنيف قيودا على تمويل حركة حماس وأي نوع من أنواع الدعم لها، وبعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها الى السجن 25 عاما.

وأضافت أندروز "من الضروري ألا تستهدف قوانيننا الأنشطة الإرهابية والإرهابيين فحسب، بل أيضا المنظمات التي تخطط وتمول وتنفذ هذه الأفعال".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ عام 2007 بعدما استولت حماس على السلطة فيه، وقد صنفت الولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية منذ وقت طويل.

كما أن قرارا مماثلا للاتحاد الأوروبي كان موضع نزاع قضائي طويل في المحاكم أدى في النهاية إلى إعادة حماس لقائمة الإرهاب.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، على إعلان الحكومة الأسترالية اعتزامها تصنيف حركة المقاومة الإسلامية حماس "منظمة إرهابية".

ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن بينيت قوله: "أرحب بقرار أستراليا تصنيف حماس بأكملها تنظيما إرهابيا".

وتابع بينيت قائلا: "أشكر صديقي، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، على عمله من أجل ذلك في أعقاب المحادثات التي أجريناها حول هذا الموضوع المهم"، واصفا القرار بأنه "خطوة هامة أخرى في إطار الكفاح الدولي ضد الإرهاب".

ومن جهة ثانية استنكر القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان عزم دولة استراليا حظر حركة حماس ووصفها بالإرهاب مؤكدًا أن القرار يمثل انقلابا واضحًا على الشرعية الدولية التي تدعم مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة.

وقال القيادي رضوان يوم الخميس: "إن قرار استراليا يمثل انحياز واضح للاحتلال وانقلابا في الموازين والقوانين الدولية".

وأوضح أن الارهاب الحقيقي هو الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية من ارتكابه للمجازر والفصل العنصري وطرد المواطنين من أراضيهم ونظام الابرتهايد، مبينًا أن حركة حماس تقاوم الاحتلال وفقًا للقانون الدولي.

وأشار إلى أن حظر حماس في استراليا أو غيرها من دول العالم يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والارهاب ضد شعبنا في كل مكان.