اختتام الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي
تاريخ النشر : 2021-12-21 21:48

دبي - " ريال ميديا ":

اختتمت اليوم الاثنين 20 ديسمبر 2021، الدورة الثانية والعشرين (22) لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بحضور أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود والمنظمات، حيث شهد هذا اليوم الثاني عرض نتائج مراجعة الخطّة الشاملة للثقافة العربية، ومشروع سفراء الألكسو للثقافة العربية   ووضع خارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي مع اليونسكو، واعتماد توصيات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، والمشروع الثقافي العربي المشترك.  كما تمّ خلال انعقاد المؤتمر عقد عدد من البنود والفعاليات وهي:  
عرض مخرجات المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي وفعالية وحلقة شبابية بعنوان:"إطلاق المشاريع الإبداعية ودور الإعلام في الهوية العربية وعرض مخرجات قمّة اللّغة العربية، ومخرجات مهرجان البردة. 

وقد جاء في كلمة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة خلال اختتام أعمال المؤتمر، حيث قال هكذا يصلُ مؤتمرُنا إلى ختامه بعد يومين من الجلسات والاجتماعات المتتالية والنقاشات الثرية والمعمقة حول عديد المجالات المتعلقة بالثقافة والتراث واللغة العربية والشعر والمسرح والكتاب وغيرِها... 
وهكذا كان مؤتمرُنا، مثلما توقعنــا، استثنائيًّا بكل المقاييس تنظيمًا ومحتوًى ونتائجَ... فلا يسعني إلا أن أتقدمَ بوافرِ الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم...
ولا نبالغ إذا قُلنا إننا فعلا قد افتتحنا معا مرحلةً جديدةً للعمل الثقافيّ في بلدانِنا العربية بفضل الخطة المُحدَّثة للثقافة التي ستكون بمثابة المصباح الذي سينيرُ دَرْبَنا في خِضَمّ هذه التحولات العميقة التي يشهدها عالـمُنا، وبفضل المشاريع الثقافية العربية المشتركة التي ستعززُ تعاونَنا العربيَّ وستوفّر الإحاطةَ والمساعدةَ لمستحقيها وستؤمِّنُ التأهيل الضروريَّ لكوادرنا ولمؤسساتنا الثقافية في عديد المجالات، كما ستمنح دُولَنا العربية الفرصةَ لأن تكون في مستوى المناسبات الإقليمية والدولية القادم ،   لذلك يضيف، فنحن سعداءُ بما خلُص إليه مشروعُ مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها وبالملاحظات والإسهامات التي تفضّل بها معالي الوزراء في تدخلاتهم، وفي الوقت نفسِه نقدّرُ حجمَ التحديات المتزايدة التي أصبحت تواجهها الثقافةُ العربية، والتي تحتّمُ علينا مزيدا من التعاونِ والتنسيقِ وتوحيدِ المواقفِ والسياسات... 
واستمر معاليه قائلا بأنّ المنظمةُ العربية للتربية والثقافة والعلوم، ستظل على عهدها في احتضان المشاريعِ العربية المشتركة ودعمِها وتأطيرِها، وستعمل على متابعة وتنفيذ مخرجات هذا المؤتمر ولاسيما المشاريعَ التي تمّ اعتمادُها من طرف معالي الوزراء. 

ووعيًا من الجميع بالبعد الكونيِّ للثقافة العربية والحوارِ مع الحضارات والانفتاح على ثقافات العالم، وتنفيذًا لما أكّده معالي الوزراء في مداخلاتهم القيّمة، سنواصلُ مدَّ جسور التعاون والحوار مع كلِّ الشركاء الذين نتقاسم معهم نفسَ المبادئ ونفسَ القيَم، وسنكونُ خيرَ سفير لثقافتِنا العربية في مختلف المحافل الدولية وسنعملُ على جعل تراثِنا منبعَ هويتنا ومصدرَ افتخارنا.