شكري: تباحثت مع لافروف على ضرورة التوصل لحل دائم وإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر : 2021-10-04 19:13

القاهرة - " ريال ميديا ":

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز حل الدولتين والتوصل لحل دائم وشامل وعادل للدولة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وناقشنا توحيد وحدة الصف الفلسطيني".

وذكر شكري خلال مؤتمر صحفي مع لافروف: "أتوجه بالشكر لروسيا بسبب الدعم الذي لقته مصر من جانبها لتناول هذه القضية في مجلس الأمن ونتطلع للتعاون مع موسكو في هذه القضية، والتوصل لحل قانوني ملزم يضمن حقوق كافة الأطراف، بعيدا عن أي سياسات أحادية لا تتوافق مع سياسات القانون الدولي".

وأوضح شكري أنه ناقش مع لافروف: "أوجه العلاقات الثنائية وأعربنا عن ارتياحنا لدورية اللقاءات المشتركة بين البلدين وتفعيل مجالات التعاون الثنائي وهي مجالات كبيرة وتعد مثل للتعاون المثمر سواء كان في محطة الضبعة النووية أو المنطقة الصناعية بالسويس أو المقاصد السياحية، ونرغب في عودة التبادل التجاري بشكل كبير الذي تأثر بسبب جائحة كورونا".

وقال: "تناولنا الحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية وتفعيل خارطة الطريق التي تمت خلال مؤتمر الوحدة الوطني الليبي، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وسوف نستمر دعم العملية حتى تستعيد المؤسسات الليبية كامل قوتها". 

وأشار شكري، إلى أنه تمت مناقشة الأوضاع في سوريا كيفية تعزيز الخروج من الأزمة السورية بالشكل الذي يتواكب مع مقررات الشرعية الدولية، كما تم مناقشة تطورات أوضاع قضية سد النهضة، موجها الشكر لروسيا حول موقفها في أزمة سد النهضة.

كما قال وزير الخارجية، إنه هناك قضايا تطرق لها مع نظيره الروسي فيما يتعلق باستقرار المنطقة وتطورات الساحة الاقليمية والدولية واستمرار التعاون المشترك مع المنظمات الدولية، وهناك اهتمام وحرص على العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين وهي علاقات تاريخية، وتم التطرق لاستمرار العمل والتنسيق والتشاور والرغبة في رعاية هذه العلاقة والارتقاء بها لمستويات أفضل.

وأضاف شكري ،أن لقاءه مع وزير الخارجية السوري على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فكان هذا اللقاء من الأهمية أن يعقد في دور ماوصلت له الأزمة السورية ومصر حريصة على خروج سوريا من أزمتها وتألمت كثيرا لما تعرض له الشعب السوري على مدار الـ10 سنوات الماضية من أضرار بالغة، نظرا للأعمال العسكرية التي تمت على الأراضي السورية.

هذا وتعتبر مصر أن سوريا جزء لا يتجزأ من النطاق العربي والأمن القومي العربي، وتاريخيا كانت العلاقات المصرية السورية هي علاقات ذات أهمية على المستوى الثنائي بالإضافة لكونها كانت تعد من ركائز التعاون والتنسيق والحفاظ على الأمن القومي العربي.

وتابع، أن الهدف من اللقاء هو لمعاونة سوريا على الخروج من هذه الأزمة والاستماع لرؤية الحكومة السورية، والتأكيد على أهمية اتخاذ الاجراءات التي تحافظ على أمن سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وعودتها لنطاقها العربي والحفاظ على الأمن القومي العربي.

وقال شكري، "ونترقب ماقد تتخذه الحكومة السورية من إجراءات في إطار الحل السياسي  في سوريا وتفعيل مسار مناقشات اللجنة الدستورية ومراعاة الأوضاع الانسانية في سوريا تخفيفا لمعاناة الشعب السوري وتوفيرا لاحتياجاته ومصر دائما سوف تكون داعمة للاستقرار والأمن".