الرئيس عباس يرفع صك ملكية منزل عائلته في صفد خلال خطابه بالأمم المتحدة
تاريخ النشر : 2021-09-24 20:50

 

رام الله - " ريال ميديا ":

رفع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صك ملكية منزل عائلته في مدينة صفد، والتي هُجر منها خلال نكبة عام 1948.

وقال الرئيس عباس في كلمته: "في هذا العام يكون قد مر على النكبة الفلسطينية 73 عاما، حيث طرد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه من أرضهم، وتم الاستيلاء على أملاكهم".

وتابع: "أنا وعائلتي ومثلنا الكثير، لدينا صكوك ملكية لهذه الأرض التي هي أيضا موثقة في سجلات الأمم المتحدة، ورغم ذلك لم نتمكن من استعادتها، بسبب القوانين الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى وطنه، واسترداد أملاكه، وجبر الضرر، وفقا للقرارات الدولية وبخاصة القرار 194".

يذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ولد عام 1935، بحي الجورة، والمسمى اليوم حي (جابوتنسكي)، وفقاً للتسمية الإسرائيلية، في منزل يعود لعائلته والذي هدم كحال البيوت الفلسطينية الأخرى، التي دمرت بعد احتلال المدينة عام 1948.

وأمهل الرئيس عباس، خلال كلمة مسجلة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، مهدداً بحسب الاعتراف بإسرائيل في حال عدم تحقيق ذلك.

وأكد، أن الشعب الفلسطيني لن يسلم بواقع الاحتلال وممارساته غير الشرعية، وسيواصل نضاله للوصول إلى حقوقه في تقرير المصير.

وأشار إلى أن البدائل مفتوحة، بما فيها خيار العودة لحل يستند إلى قرار التقسيم رقم 181 للعام 1947، الذي يعطي دولة فلسطين 44 % من الأرض، وهي ضعف مساحة الأرض القائمة على حدود العام 1967.

وقال الرئيس: سنتوجه إلى محكمة العدل الدولية، باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي، لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك، وسوف يتوجب على الجميع التقيد بنتائج ما سيصدر عن المحكمة بهذا الصدد.

وحذر الرئيس عباس من أن تقويض حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية، سيفتح الأبواب واسعة أمام بدائل أخرى سيفرضها علينا جميعا الواقع القائم على الأرض، في ظل عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.