فصائل وشخصيات فلسطينية تعقب على خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة
تاريخ النشر : 2021-09-24 20:46

محافظات - " ريال ميديا ":

عقبت فصائل وشخصيات فلسطينية، مساء يوم الجمعة، على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية، والذي أعطى فيه مهلة لإسرائيل بالرحيل عن الأرض الفلسطينية لعام 19976، وأكد فيه تملص إسرائيل من كافة الاتفاقيات.

د. وجيه ابو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية قال خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة من اهم وربما افضل خطاباته في الامم المتحدة.

وأن التركيز على وصم إسرائيل بدولة الابرتهايد والفصل العنصري والبدء في الخطاب بقضية اللاجئين وحقهم في العودة الى بلادهم وتثبيت حقهم وملكيتهم للارض

والمطالبة بوضع آلية دولية للحماية للشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية والعمل على انهاء الاحتلال

اضافة الى فتح الخيارات اما شعبنا بما فيها خيار سحب الاعتراف بدوله الاحتلال والتوقف عن البحث عن حل الدولتين لغياب شريك في الجانب الاسرائيلي

اضافة للتاكيد علي ضرورة حل الصراع الداخلي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وابقاء الباب مفتوحا اما اجراء الانتخابات الشاملة والمتكاملة

يمكن اعتبار الخطاب خارطة طريق لمسار سياسي يجب ان يعمد بالعمل الحقيقي

حركة فتح

عبرت حركة فتح، على لسان عضو مجلسها الثوري، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، عن فخرها واعتزازها بكلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أنها كلمة مفصلية ومعبرة عن آمال ومعاناة شعبنا.

وقال القواسمي، في بيان، "إن الرئيس محمود عباس تحدث بصراحة مطلقة للعالم عن الحلول الممكنة في ظل رفض إسرائيل للقانون الدولي وحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وأن شعبنا لن يعدم الطريق والوسيلة للوصول للحرية والعدالة، ولن يتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي ونظام "الابارتهايد" والفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا."

وشدد القواسمي على أن شعبنا في كل أماكن تواجده سيواصل الصمود والنضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى الوصول للحرية والعدالة والاستقلال، وعلى العالم أن يستمع جيدا لصوت الشعب الفلسطيني الذي صدح اليوم من على منبر الأمم المتحدة.

حزب الشعب - وليد العوض

كتب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، عبر صفحته "فيسبوك" خطاب الرئيس  تتضمن مفاصل  هامه  تتطلب  البناء عليها دون تردد.

وقال: "إن استهلال خطاب الرئيس  امام الامم المتحدة بوصم اسرائيل بالارهاب والعنصرية وتحميلها مسؤلية الجرائم والعدوان والتمسك بحرية الاسرى ورفض الحصار ، والتأكيد على أن جوهر القضية هي النكبة واثارها وحق اللاجئين وبالعودة، والتأكيد  على خيارات أخرى تتجاوز حل الدولتين التي تدمرها دولة الاحتلال، واستحضار القرار 181 لعام 1947 ، والدعوة لعقد المؤتمر الدولي والتمسك بخيار الانتخابات وحكومة الوحدة الوطنية، كل ذلك يمثل خارطة طريق مهمة تستوجب البناء عليها دون تردد".

محمود العالول

أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، أن كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبرت عن الرفض والألم لهذا الكم الكبير من الجرائم الإسرائيلية، سواء السياسية التي لها علاقة بالتنكر لحقوق شعبنا، أو التي ترتكب ضد شعبنا من استيلاء والبناء الاستعماري والاستيطاني، وعمليات القتل التي كان آخرها شهيد اليوم في بيتا، وضد المقدسات والتي خصها سيادته في كلمته بشكل أساسي، وتحديدا ما يتعلق بالقدس والأقصى والشيخ جراح وسلوان، ومحاولات التهويد التي يقوم بها هذا الاحتلال، والفصل العنصري الذي يمارسه.

وقال العالول، في حديث لتلفزيون فلسطين، "إن في كلمة الرئيس مضمونا هاما، بغض النظر عن الموضوع الزمني، مضمون له علاقة بالتحلل من مواقف وطروحات المرحلة السابقة، أي أن التراجع بمعنى التقدم للأمام وليس العودة للخلف، والتحلل مما هو قائم باتجاه الذهاب نحو قرار 181 الذي يعطي شعبنا 44% من الأرض، والذهاب نحو مسألة لها علاقة بخيار الدولة الواحدة."

وأضاف: حينما نتحدث عن ذلك بمعنى التحلل من التزامات المرحلة السابقة والذهاب إلى الأمام باتجاه مرحلة أخرى، يعني أن أمامنا خيارات أساسية وضاغطة نتمسك بها.

وتابع العالول: "حينما تحدث الرئيس عن مسألة لها علاقة بسقف زمني لمدة عام، هذا لا يعني أننا نحن ننتظر هذا العام، ليس هكذا هي المسألة على الإطلاق، وإنما يعني أن مقاومتنا ستستمر وصمودنا سيستمر بهذا الموضوع، وهذه مسألة هامة وأساسية، فربما سيكون عام هام وأساسي بعناوين نضالية هامة لها علاقة بتصعيد مقاومتنا الشعبية في مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى عوامل هامة للغاية، تحدث عنها الرئيس، عام قادم نذهب فيه باتجاه خيارات جديدة، لأننا في هذا العام نريد أن نعزز الصمود بالتزام بالشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، والالتزام بحقوق الإنسان، والالتزام بالذهاب نحو الانتخابات، مؤكدا أنه لا يمكن أن نسلم عاصمتنا القدس."

الضال الشعبي - أحمد مجدلاني

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي د.أحمد مجدلاني أن خطاب الرئيس أمام اجتماع الدورة (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة كان صريحا وواضحا وجريئا رسخ المبادئ والحقوق الوطنية الاساسية والمشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال "كان خطابًا شاملًا وضع الامور في نصابها، بحيث ألزم المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم قوانينها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة .

وأشار أن خطاب الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، والخطاب يؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة القادمة.

وأضاف مجدلاني "نحن متمسكون بالثوابت الوطنية والاستقلال التام، وكما أوضح الرئيس لن يقبل شعبنا وقيادته بأنصاف الحلول، أو توسيع صلاحيات، نحن نريد إنهاء الاحتلال بشكل تام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس."

وتابع، ان تأكيد الرئيس على تمسكه والقيادة بالسلام وبالشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم مغادرة هذا المربع، والتأكيد عليه أمام قادة العالم هو أمر في غاية الاهمية، وهو تأكيد على عزمنا على صنع السلام ولكن ليس بأي ثمن او على حساب ثوابتنا الوطنية.

وأضاف إن الخطاب شدد على أن التزامنا بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ولكن الاحتلال ما زال مستمرا في تدمير هذا الخيار.
موضخا أن الرئيس في هذا الخطاب حمل إسرائيل تبعات احتلالها القائم على الاستيطان وتكريس نظام الفصل العنصري وانتهاك الاتفاقيات والقرارات والقوانين الدولية،و الاحتلال مصدر من مصادر الارهاب والتطرف والعنف وأن إنهاءه يحقق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

سفير فلسطين لدى سوريا - سمير الرفاعي

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، سفير دولة فلسطين لدى سوريا سمير الرفاعي، إن "سيادة الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رسم مشهدا بانوراميا للقضية الفلسطينية منذ قرار التقسيم حتى يومنا هذا".

ولفت الرفاعي، في حديث عبر تلفزيون فلسطين، إلى "أننا قرأنا عنوان الكلمة الهامة التي ألقاها الرئيس عبر الخرائط الأربع لفلسطين التي تصدرت المشهد، والتي أراد الرئيس أن يوجهها للعالم ولكل الأحرار وللمجتمع الدولي".

وبين أن "الرئيس تحدث بوضوح عن الرواية الفلسطينية، وعن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا في مختلف المناطق، الأمر الذي يدلل على أن هذه الأرض هي أرض فلسطينية محتلة من قبل إسرائيل، وأن لدينا شهادات ملكية تثبت حقنا بالأرض".

وأشار إلى أن "طرح الرئيس لمؤتمر دولي للسلام برعاية الرباعية الدولية، يعني أنه لن يكون هناك وكالة حصرية للإدارة الأميركية لرعاية المؤتمر بخصوص القضية الفلسطينية، لأننا شاهدنا في السابق انحيازها إلى جانب دولة الاحتلال".

المحلل السياسي عمر الغول

أكد المحلل السياسي عمر حلمي الغول أن كلمة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "كلمة نوعية حاكى فيها كل المعطيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصةً حالة الاستعصاء الإسرائيلي الذي يحول، رغم مرور 73 عامًا على النكبة، من حصول شعبنا على حقه ودون أية نتيجة"، مشيرًا إلى أن سيادته أوصل في الكلمة رسائل لشعبنا وللإقليم وللعالم أن شعبنا لن يقبل أن تبقى الأوضاع تراوح مكانها من خلال عرضه لخيارات يجب أن يقف العالم أمامها بجدية.

وقال الغول، في حديث لتلفزيون فلسطين، إنه في ضوء فقدان الأمل وغياب أي بارقة للسلام، فإن شعبنا لم يعد قادرًا لأن يقبل بالتلكؤ والمراوحة في نفس المكان، موضحًا أن السيد الرئيس طرح عدة خيارات ومنها العودة الى قرار التقسيم عام 1947، أو خيار الدولة الواحدة أو الانسحاب من أراضي فلسطين عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف: "هذا له دلالات عميقة وكبيرة، فشعبنا وقيادته كلما تقدموا خطوة نحو السلام وتمسكوا بقرارات الشرعية الدولية، يجدون العكس من حكومة الاحتلال، وتجلى ذلك في الانتهاكات والاستعصاءات التي مارستها حكومة بنيامين نتنياهو وتمارسها حاليًا حكومة نفتالي بينيت".

ولفت الغول إلى أهمية تشديد السيد الرئيس في كلمته على حق العودة، وقال: "عادة كنّا نتحدث عن حل قضية اللاجئين، ولكن عندما يؤكد حق العودة ويظهر وثيقة ملكيته وعائلته لأرضه في صفد، هذا يدلل على أن شعبنا مصمم على حق العودة بصورة غير منقوصة، وهذا مدخل مهم لأبناء شعبنا والمجتمع الدولي".

وأشار إلى أن "ما أوصل الأمور الى هذه النقطة هو التلكؤ الدولي وعدم تنفيذ القرارات الخاصة بالشعب الفلسطيني، ما جعل دولة الاحتلال تتمادى بتنكرها للحقوق الفلسطينية وحتى تلغي وجودهم من خلال قانون القومية الذي سنته".