وفاة المخرج الفلسطينى نصرى حجاج.. وزوجته تنفذ وصيته بحرق جثته
تاريخ النشر : 2021-09-12 07:29

فيينا - " ريال ميديا ":

توفى المخرج الفلسطيني نصري حجاج، أمس السبت عن عمر ناهز الـ 70 عاما، وأعلنت الكاتبة عبير حيدر عن أنه سوف يتم حرق جثمان زوجها، وذلك بناء على وصيته التي نشرتها على حسابها على "فيس بوك" والتي جاء فيها: "أنعي إليكم رحيل زوجي ووالد طفلتنا الحبيبة شام، المخرج والكاتب الفلسطيني نصري حجاج هذا الصباح في منزله في فيينا بعد صراع طويل مع المرض".

أضافت: "نزولا عند رغبته، سوف يتم حرق جثمانه ونثر جزءا من رماده لاحقا في مخيم عين الحلوة وعند قبر والدته فاطمة في صيدا، وجزءا آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة، وجزءا في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس، وجزءا فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره فيها".

وتابعت: "رحل بهدوء وسلام وطمأنينة مع كل الحب من قلبي وشام وابنه نهاوند ومن استطاع القدوم من عائلته، تُقبل التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي.. مع الشكر والامتنان للجميع".

المخرج الراحل من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951، لأب فلسطيني وأم لبنانية، أنهى دراسته الجامعية فى المملكة المتحدة بتخصص الإخراج السينمائى والمسرح، ووهب اعمله للقضية الفلسطينية، كما التحق بصفوف الثورة الفلسطينية فى سبعينيات القرن الماضى.

ومن أبرز أعمال حجاج فيلم "ظل الغياب" الذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم "كما قال الشاعر" الذي وثق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وكتب حجاج في صحف بريطانية ولبنانية وفلسطينية، وأخرج عدة أفلام وثائقية، حاز بعضها على جوائز في مهرجانات دولية، كما نشرت له مجموعة قصص قصيرة في رام الله، وترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.

ومن جهة ثانية نعت وزارة الثقافة الفلسطينية حجاج، في بيان، ووصفه الوزير عاطف أبو سيف بأنه "اسم من أسماء الفعل الثقافي الوطني الفلسطيني".

وأضاف أبو سيف، في تصريح نقله بيان الوزارة، أن حجاج "كرس فنه وعمله الثقافي في سبيل حرية وخلاص الشعب الفلسطيني منذ التحاقه بالعمل الكفاحي والنضالي في صفوف الثورة الفلسطينية".

وتابع أن الراحل "يعتبر من المبدعين الفلسطينيين الذين كرسوا الحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي".

وأردف أن "رحيله يعد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي".