إدارة غزة من ذبحت الاقتصاد والتجار والمقاولين
تاريخ النشر : 2021-07-16 10:47

هاني أبو عكر:

إدارة غزة لا تعرف غير نفسها وبسط هيمنة حزبها ، تكاد تجدها محاربة للاقتصاد والقطاع الخاص في كل واردة وشاردة ، همها فقط الجباية ودمار الاقتصاد في غزة لتعلو الوظيفة، ففي ظل حكمها أصبح القطاع الخاص متسولا ، لا إرجاعات ضريبية حسمت ولا دفعت ولا حتى استحقت ، ناهيك عن الدمار الذي لحق بهم منذ سنوات قصفت مصادرة دمار إتلاف مديونية.

فالادارة والحركة  تحاولان تبرير ذلك أن ما دفع دفع لرام الله ، لكن الحقيقية غير ذلك ، هي تقاسمية،  من سيطر على قطاع غزة ،على الأراضي الحكومية ووزعها على الموظفين وفق خصم مديونية حكومية لهم ، ووزعت على الجمعيات أو أجرت لهم بمبالغ  مثل الجامعات وبيع الكثير منها وانفرد بالوظائف والمعابر والتعلية والمناصب والرسوم تحت  شعار واسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، ومن يجبي رسوم معابر واقتصاد ووكالة ورخص وضريبة مضافة ودخل وأملاك وتجارة وتعلية والكثير.

كل هذا حق له ، أما ما عليه لا يعترف به ،إدارة غزة دمروا غزة بفكر إقتصاديا فاشلا  لأنها لا تعرف إلا موظفيها ومال تجبيه بحق أو بغير حق  ،أما القطاع الخاص  فهو صهيوني وقد يكون غير فلسطيني تٱمري  ، إدارة غزة لا تعرف أن القطاع الخاص دفع أثمانا كبيرة منذ انتفاضة الأقصى من غلق وقصف ومصادرة ومنع وملاحقة ، حتى أنه ينتظر الدفن ،  لا منحة قطرية ذكر فيها ولا تخفيف عنه نظر فيه ، ولا حتى إرجاعات ضريبية خصمت له ، ناهيك عن ملاحقة التجار والمقاولين من قبل  إدارة غزة  ديونا  ومتأحرات وشيكات مستحقة لا تجد لها صرفا، ولا حتى ملف خاص له خصم كلي .....فالقطاع الخاص يعرف أنه نصف الدولة تشغيلا ودفع رواتب وضرائب وشراكة.

من الاخر كثير من المصانع التى دمرت اخذت فوق حقها ، لكن المقاولين والتجار وأصحاب الورش آخر من يفكر بهم ، المثل الفرنسي يقول إذا أردت أن تنظر إلى إقتصاد أي دولة ، فقط إسأل المقاول عن وضعه تعرف ،  لذلك مطلوب فورا لتصحيح المسار :

اولا : حل موضوع الارجاعات الضريبية بدفع أو خصم أو مقايضة أرض له مع ضمان تشغيل عمالة معه .

ثانيا : احياء القطاع الخاص بالإعفاء الضريبي له ودعمه للنهوض به وتوقف الحرب عليه من قبل إدارة غزة جباية وملاحقة  .

ثالثا : عمل نظام شرائح دعم  لكل تشغيل عدد من العمال داخل القطاع الخاص .

ملاحظة : يظهر بعد ما رأينا نفس التدوير السابق لا أمل جديد بمفهوم الكفاءة عند إدارة غزة  ، ولا فكر تخطيطي لإحياء ما دمر الانقسام والقطاع الخاص ، ولا حتى فكر إجراءات الديموقراطية النقابية والبلدية والمؤسساتية ، لان فكر ورأس الحزب فوق الشعب حاضر ، ناهيك عن تغيب التخصصات  والكفاءات من قلب الحركة لتبقى نفس النفوذ والعقليات، لتبقى هيمنة نفوذ عصبة في الحركة .

لا أمل معهم ، لا بالتغير ولا بالإصلاح معهم ....هذا إيمان شعبي بهم  أصبح راسخا يبحث عن تغيرهم سياسيا لا مقاومة ....

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"