لابيد يبلغ ريفلين بنجاحه في مهمة تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2021-06-03 00:35

وكالات - " ريال ميديا ":

نجح زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، "يئير لابيد"، مساء الأربعاء، في تشكيل ائتلاف حكومي للإطاحة برئيس الوزراء الحالي، "بنيامين نتنياهو".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن زعيم حزب "يش عتيد" المعارض "يائير لابيد" أبلغ رئيس إسرائيل "رؤوفين ريفلين" بنجاحه في تشكيل الائتلاف الجديد الذي سيحل محل حكومة "بنيامين نتنياهو".

وتفيد التقارير الإعلامية بأن "لابيد" تمكن من التوصل إلى التوافق مع الأحزاب الأخرى بشأن تشكيل الائتلاف، وذلك قبل ساعة تقريبا من انتهاء المهلة المحددة له بعد فشل زعيم "الليكود" "بنيامين نتنياهو" في هذه المهمة يوم 23 مايو/أيار الماضي.

 

وتشير التقارير إلى أن الصفقة حظيت بموافقة القائمة العربية الموحدة، وحزب "الأمل الجديد" بقيادة "جدعون ساعر"، إضافة إلى موافقة حزب "يمينا" بقيادة "نفتالي بينت"، الذي يعتبر أكبر شريك لـ"لابيد" في الائتلاف.

ومن المقرر أن يتناوب الشريكان الرئيسيان في الائتلاف الجديد "لابيد" و"بينت" على رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة "نتنياهو" للحكومة الإسرائيلية.

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن زعيم حزب "يش عتيد" يائير لابيد المعارض، نجح بتشكيل الائتلاف الحكومي الذي سيحل مكان حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في بيان نشره على حسابه في تويتر: "وفقًا للفقرة 13 (ب) من قانون أساس الحكومة (2001)، أبلغ رئيس حزب "هناك مستقبل" رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين أنه قادر على تشكيل حكومة".

وأضاف: "تهانينا لكم ولرؤساء الأحزاب على موافقتكم على تشكيل الحكومة.. نتوقع أن يجتمع الكنيست في أقرب وقت ممكن للمصادقة على الحكومة، كما هو مطلوب".

وقال لابيد في رسالة بعثها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لإبلاغه بنجاحه في تشكيل الحكومة، إن "الحكومة ستفعل كل ما في وسعها من أجل وحدة جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "يشرفني أن أبلغكم بأنني تمكنت من تشكيل الحكومة، ستكون حكومة تناوب وفقا للمادة (13 أ) من القانون الأساسي، وسأقودها بالتناوب مع عضو الكنيست نفتالي بينت الذي سيتولى رئاسة الوزراء أولا".

وتابع: "أعدكم أن هذه الحكومة ستعمل على خدمة جميع مواطني إسرائيل، أولئك الذين صوتوا لها والذين لم يصوتوا، وستحترم خصومها، وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد جميع شرائح المجتمع الاسرائيلي".

وسيشارك في الحكومة الجديدة التي تطوي 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أحزاب: "هناك مستقل" (وسط- 17 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) و"يمينا" (يمين- 7 مقاعد) و"العمل" (يسار-7 مقاعد) و"أمل جديد" (يمين- 6 مقاعد)، و"أزرق- أبيض" (وسط-8 مقاعد)، و"ميرتس"(يسار-6 مقاعد) والقائمة العربية الموحدة (4 مقاعد)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 7 مقاعد).

وتشير التقارير إلى أن الصفقة حظيت بموافقة القائمة العربية الموحدة وحزب "الأمل الجديد" بقيادة جدعون ساعر، بينما تتضارب الأنباء حول موافقة حزب "يمينا" على الائتلاف.

وبدورها، ذكرت قناة كان العبرية مساء يوم الأربعاء، أنه ولأول مرة سيدخل حزب عربي للائتلاف حكومي في إسرائيل.
 
ووفقاً للقناة العبرية، وافق حزب القائمة العربية الموحدة، أن يكون جزءاً من الائتلاف الحكومي، إذ وقع قبل قليل منصور عباس على اتفاق يسمح لـ لابيد بإبلاغ الرئيس عن قدرته على تشكيل الحكومة.

ويتضمن ائتلاف "معسكر التغيير" كل من أحزاب: هناك مستقبل، يمينا، أزرق أبيض، أمل جديد، العمل، إسرائيل بيتنا، ميرتس، والقائمة العربية الموحّدة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت مساء يوم الأربعاء، عن سماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالموافقة على السماح لرئيس حزب “يش عتيد يائير لابيد” بالإعلان قبل حلول منتصف الليل، أنه يستطيع تشكيل حكومة.

وأفادت القناة 12 العبرية، أن الضوء الأخضر مشروط بمواصلة المفاوضات حول ما يسمى بقانون “كامينيتس” والقرى البدوية غير المعترف بها في النقب.

وبقدر ما هو معروف، لم يوقع حزبا يمينا و"نيو هوب" رسميًا على الحكومة المخطط لها.

واجتمع منصور عباس مع رئيس يمينة نفتالي بينيت ورئيس حزب يش عتيد يائير لابيد في قرية مكابيا حيث يحاولان التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي الذي يبلغ ثلاث ساعات.

ويواجه يائير لابيد صعوبات بالغة في تشكيل ما يسمى بـ"حكومة التغيير" التي تهدف للإطاحة برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وذلك قبل ساعات من الموعد النهائي الممنوح له للإعلان عن نجاحه في تشكيل الحكومة من عدمه.

ومن جهتها، أكدت القناة "12"، أن نتنياهو وافق صباح الأربعاء على إلغاء ما يسمى بـ”قانون كامينيتس”، الذي يفرض عقوبات على البناء غير القانوني، إذا عارضت القائمة الموحدة حكومة التغيير. وبحسب ما ورد يعارض يمينا و”الأمل الجديد” هذه الخطوة.

وتابعت أن لابيد يأمل في سد الثغرات مع القائمة الموحدة بعد ظهر الأربعاء قبل الضغط على شاكيد بخصوص لجنة تعيين القضاة. 

ووفقا لتقارير، شددت القائمة الموحدة من موقفها التفاوضي في اليوم الأخير بتشجيع من نتنياهو.

وتولى "نتنياهو" منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لمدة قياسية، بلغت 15 عاما، منها 12 متتالية، وهو أمر يعود جزئيا إلى نجاحه في إقناع بعض الناخبين، بأنه وحده القادر على حماية الدولة العبرية، والدفاع عنها على الساحة الدولية.