قبل الطوفان
تاريخ النشر : 2021-03-21 21:11

جلال نشوان:

يوما بعد يوم تتفاعل أزمة سد النهضة لتصل الى الانفجار المدوى ،الذى ستصل ارتداداته الى العالم بأسره ،فمصر تحملت ما لا تحتمله الجبال من مناورات وغطرسة قادة أثيوبيا الذين وضعوا نصب أعينهم فرض الأمر الواقع والاستئثار بمياه النيل !!!

وربما سائل يسأل من أين جاءت هذه الجرأة لأثيوبيا ؟!!!

ويبدو ان امريكا واسرائيل تقف وراء هذه المؤامرة القذرة على مصر للى ذراعها واجبارها على اتخاذ مواقف سياسية انهزامية تتناغم مع سياسات امريكا وانهاء دورها المحورى والحيوى فى المنطقة لابراز قوى عربية منوطة بالقيام بهذه المهمة

مصر تدرك جيدا حجم المؤامرة ومنذ فترة طويلة وهى تكفكف آلامها وجراحاتها ،حيث تقاوم على ثلاث جبهات (سهد النهضة وحجب مياه النيل عنها وجبهة ليبيا وسيناء ) الا ان الامور زادت عن حدها وبلغ السيل الزبى ولم تعد قادرة على التحمل أكثر من ذلك وما زيارة الرئيس السيسى الى السودان والاجتماع بقادة السودان الا ترجمة عملية لنفاد صبرها ،ويبدو انها حسمت أمرها بقصف سد النهضة وازالته من الوجود نهائيا

بايدن العجوز الذى غدا محط أنظار الأمريكيين كافة والذى لايقوى على ممارسة الحكم سقط ثلاثة مرات وهو يصعد الى الطائرة الرئاسية يدير دفة الأمور ،حيث ارسل احد أعضاء الكونغرس الى أثيوبيا لتوبيخ رئيس وزراء أثيوبيا (آبى أحمد ) على الجرائم التى ارتكبها فى اقليم (تيغراى) قادر على ممارسة الضغوط على أثيوبيا لعقد اتفاقية متوازنة بين الدول الثلاث وأخذ كل دولة حصتها وتحت مظلة الأمم المتحدة ....

سياسة الكاوبوى الأمريكى البشعة لن تمر ،وجيش مصر لن يسمح بهذه الغطرسة الأثيوبية وان الأمور ستتجه للتصعيد وستشتعل المنطقة برمتها

ملامح التغيير فى السياسة الأمريكية واضحة واثارة النزاعات والتوتر فى الاقليم وخارجه وهى تدمير الدول العربية واقتصادياتها وتنميتها ،خاصة ان أمريكا اكتفت ذاتيا من البترول وانها تستخرج البترول الصخرى

ستظل قلوبنا تهتف بحب مصر ،وستظل رآياتها خفاقة باذن الله واذا اصرت اثيوبيا على نهجها والاستقواء بامريكا واسرائيل ،فالطوفان قادم لأن جيش مصر العظيم من الجيوش القوية فى العالم ولان مياه نهر النيل هى فى صلب وأولويات الأمن القومى المصرى وحفظ الله مصر الحبيبة من قوى الشر والعدوان.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"