نص للشاعرة /سعيدة افقيرن
تاريخ النشر : 2021-03-18 00:31

سعيدة افقيرن*:

يا أنتَ كم أَوجَعتَني

وَ نَقَشتَ قَلبي بِالأَلَم

إِذ كُنتَ قَد أَوقَفتَني

وَأَنا أَسيرُ إِلى العَدَم

وَسِراجُ أيّامي يُلَملمُ وَحدتي

يغتالُها دَمعاً بِأَروِقَةِ النَّدَم

وَنَواظِري تَغفو بِأَحضانِ الصَّقيعِ

يَلُفُّني

وأنا أُنازِعُ خَيبتي حَدَّ السقَم

وَسَرابُ آمالي يُهَدهِدُ ناظِرينِ

خَذَلنَني

وَخُطايَ هائِمَةٌ كَأَجنِحَةِ الدِّيَم

تُفضي لَها الأَرياحُ أَثقالَ السَّحابِ

فَتَنهَزِم

أَوقَفتَني وَمَدَدْتَ كَفاً بِالحَنانِ

حَضَنتَني

وَغَمَرتَني

دِفئاً مِنَ الكَلماتِ يَرسُمُها القَلَم

وَنَثَرتَ أَجنِحَةَ الظَّلامِ

رَسولَ عِشقٍ ضَمَّني

حُباً يُعانِقُ مُهجَتي

خَجِلاً يُبَعثِرُ رَعشَتي

وَيُدَغدغُ الأَنفاسَ مِن نَبضِ الحِمَم

وَيُوَسِّدَ الأَحلامَ وَجهُ وِسادَتي

تَهوي حُبَيباتُ النَّدى فَتُظِلَّني

رَحَلَ الكَرى ما عادَ يُثقِلُ مُقلَتي

حُبي إِلَيكَ يُثيرُني وَيَشُدُّني

لِأُحَطِّمَ الأَغلالَ في وَجهِ القِيَم

فَظِلالُ وَجهِكَ تَرتَسِم

أَضواءً عَلى الجُدرانِ خافِتَةً

باتَتْ قِبلَتي

صُوَرٌ تَلوحُ فَأَبتَسم

أَوقَفتَني مُتَسائِلَة

وَأَثَرتَ شَيطاني بِأَنَّكَ لا تُريدُ

سِوى القَضايا السّافِلَة

أَو أنَّ حُبُّكَ لَيسَ إلاّ غَيمَةً

هِيَ راحِلة

أَم أَنَّني ما كُنتُ في هذا الهوى ..

متفائلة ..!

أَشعلت نَفسي و الظُّنونُ غَمَرنَني

فَقَتَلتُ فيكَ مَشاعِراً كَالزَنابِقِ

أضحت فِي الصَّحاري ذابِلَة

إِذ كُنتُ قَد شَكَّكتُ فيكَ ف ذا القَدَر

وَغَدَوتُ في دربي لِهذا العِشقُ

أَغرَبُ قاتِلَة

هَلْ أَعتَذِر .....؟؟!

* المغرب: