التحرير الفلسطينية: فتح سدود المياه صوب الأراضي الزراعية إجرام ممنهج
تاريخ النشر : 2021-02-18 23:21

غزة - " ريال ميديا ":

وصفت جبهة التحرير الفلسطينية، العمل الذى قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي بفتح سدود مياه الأمطار الآتية من المستوطنات اتجاه أراضي المواطنين شرق مدينة غزة صباح اليوم بالعمل الاجرامي الممنهج والذي يهدف لإتلاف المزروعات وتدمير الحقول الزراعية وتكبيد المزارعين خسائر فادحة.
وقالت الجبهة في بيان لها أن هذه الأعمال التخريبية المقصودة من قبل الحكومة الاسرائيلية لن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة العمل في أرضهم واصلاحها والتشبث بها كونها أرض الآباء والأجداد إضافة إلي أنها تمثل مصدر الرزق الوحيد لأصحابها وعائلاتهم في ظل الحصار المفروض على أهالي قطاع عزة .مطالبة بتوفير الحماية الدولية للمزارعين وأراضيهم .  
ودعت التحرير الفلسطينية المواطنين المتضررين بتقديم شكاوى  لمحكمة الجنايات الدولية لممارسة صلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كما تم مؤخرا، و ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات والتصرفات بحق الزراعة والبيئة الفلسطينية وتقديمهم للمحاكمة، كما طالبت الحكومة الفلسطينية بدعم  مادي وقانوني لهذا الملف الذى يهم شريحة واسعة من أبناء شعبنا.
وناشدت التحرير الفلسطينية وزارة الزراعة الفلسطينية والجمعيات التعاونية والمؤسسات الدولية  لمساعدة وتعويض المزارعين المتضررين عن الخسائر التي لحقت بأراضيهم ومحاصيلهم التي أتلفت بسبب هذا العمل الجبان .

هذا و رصدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الخميس، بفتح السدود الشرقية لقطاع غزة، نحو الأراضي الزراعية  مما أدى إلى غرقها ووصول المياه المتدفقة إلى مسافات بعيدة داخل الأراضي في المنطقة الشرقية من القطاع، حيث أغرقت قوات الاحتلال أكثر من 500 دونم من الأراضي الزراعية.

وبحسب الطواقم الميدانية التابعة للإغاثة، فإنها المرة الثانية التي يفتح بها الاحتلال السد نحو الأراضي الزراعية، منذ بدء فصل الشتاء علماً أن المرة الأولى كانت في شهر كانون ثاني / يناير من العام الجاري حيث لم يتمكن المزارعون من زراعية أرضيهم بسبب زيادة الرطوبة في الأرضهم نتيجة فتح السد.

وإعتبرت الإغاثة الزراعية قيام الاحتلال بفتح السدود في المناطق الشرقية لقطاع غزة بشكل دوري ومتعمد انتهاكا صارخا للأرض الفلسطينية، تخالف دولة الاحتلال فيه كافة الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، ويضاف الى ذلك كون هذه الأراضي من المناطق مقيدة الوصول بسبب الجدار الفاصل المقام على حدود قطاع غزة و الذي يمنع المزارعين بموجبه من استغلال كامل المساحات الزراعية.

ويناشد المزارعون في المناطق الشرقية لقطاع غزة مختلف المؤسسات والجهات لإجبار الاحتلال على وقف هذه الممارسات.