الزهار: نخشى من تحديد التواريخ بشأن الانتخابات وغير متفائل والمرحلة المقبلة صعبة
تاريخ النشر : 2021-01-14 23:13

 

غزة - " ريال ميديا ":

قال القيادي البارز في حركة (حماس)، د. محمود الزهار: إنه لا توجد ضغوط، يمكن أن تغير مواقف حركة (حماس)، لافتاً إلى أن "المطلوب الآن تجاوز هذه المرحلة، ولاسيما بعد تغير كثير من المواقف العربية والدولية".

وأضاف في تصريحات لقناة (الميادين): أننا استجبنا للمطالب والنصائح، بضرورة وحدة الشارع الفلسطيني، لأن فيها قوة للمقاومة، وتخفيفاً عما يصيب الضفة الغربية والقدس والحصار على غزة".

وشدد الزهار على أن "المطلوب الآن جلوس موسع ومعمق ومستمر؛ للإجابة على كثير من الأسئلة، كشمول المجلس الوطني وغيره بالانتخابات، أم أنها ستكون تشريعية فقط".

وتابع: "لدينا تساؤل حول من سيذهب للصناديق، وهل ستقتصر الانتخابات على الضفة وغزة، أو ستشمل من هم في الخارج والقدس وأراضي عام 1948م، كما أن هناك أسئلة يجب أن توضع لها إجابات مرحلية ثابتة، ومعترف بها، وموثقة، قبل أن نذهب في هذه الخطوة، التي إذا فشلت، ستضيف المزيد من السلبيات على الوضع الراهن".

وأكد القيادي البارز في حركة (حماس)، بأنه "يجب أن يكون لدينا ضمانات معروفة، إذا حصل تدخل دولي، ويكون الضمان هو الطرف الدولي المحايد، كما نحتاج لجلسات مطولة قبل اتخاذ أي خطوة عملية، حتى نضمن ألا تؤدي هذه الخطوات إلى سلبيات، كما حدث في الاتفاقيات الماضية".

وأعرب الزهار عن خشيته من تحديد التواريخ، لأنها تشكل وسائل ضغط على الشارع الفلسطيني، بحيث "تبرر أن نمشي في مسار مطلوب من السلطة أو غيرها، ونتوقف بحجة الخط الفاصل الزمني".

وتابع: "علينا ألا نخضع لضغوط الزمن، بل نلجأ للاتفاقيات الموثقة، التي لها مرجعيات، يمكن أن تحققها دون أن يكون هناك إنحياز لطرف على آخر".

وأشار إلى أن هناك تغيراً في الجغرافيا السياسية الدولية فـ "موقف إدارة ترامب كان واضحاً بأخذ ما يريدون من الأراضي المحتلة وضمنها القدس الشرقية، وسكتت السلطة بضغوط".

وأكد الزهار، بأنه "علينا ألا نكرر تجارب فاشلة كانت على حساب القضية الفلسطينية، وألا نكون خاضعين لأوامر وتوجيهات من أطراف خارجية، سواء كانت عربية أو غيرها، كما يجب ألا يتم ضغطنا بمواقف دولية، تكون على حساب ثوابت الشارع الفلسطيني، وفرص نجاح هذا التوافق".

وتابع: "ليس هناك اعتراض على الاجتماع في أي مكان، فقرارنا ثابت ومعروف، ولا نضع عقبات باختيار المكان، ولا نرفض الاجتماع في أي مكان ما دامت كل الأطراف، قد اتفقت عليه، ورأت أنه لا يشكل خطراً على مشروع اللقاء الفلسطيني الفلسطيني بعيداً عن الضغوط".

وأعرب الزهار عن عدم تفاؤله، مشيراً إلى "تجربتنا السابقة، كانت فاشلة، وليس بسببنا، وهل المقاومة مسموحة في الضفة، وهل سيتوقف التعاون الأمني، الذي وُصف بالمقدس".

وشدد على أن هناك العديد من الأسئلة، التي يجب أن تكون الإجابات عليها جاهزة، ومتفقاً عليها ومثبتة، ولا يتم التراجع عنها قبل أن نخطو خطوات، وفشل التجارب السابقة، كان بسبب التركيز على بعض القضايا، وإغفال بقيتها.

وقال: "لا نحدد للسلطة مساراتها، ولكن نقول ضعوا الثوابت المتفق عليها على طاولة كل من تجلسون معه، كما سنفعل، فنعمل معاً على تحقيق هذه الثوابت، والقضية ليست مع من تجلس، إنما مع ما تضع لتنقاشه وتقاوم وتفاوض من أجل تحقيقه".

وأردف: "بتصوري أن الجهاد الإسلامي، لن يأخذ خطوات سياسية إضافية لأن المرحلة المقبلة صعبة، ويتمنى أن يبقى بعيداً حتى تتضح الصورة، كما باقي الفصائل".


وأضاف الزهار: "قاومنا باستمرار، أن نكون خاضعين لأي دولة مهما كانت درجة قربها من القضية الفلسطينية، إلا بما يحقق مصالحنا، ووجودنا في أي مكان لا يكون إلا لحساب القضية، كما أن مواقف بعض الدول، التي طبعت علاقتها في الفترة الأخيرة مع الاحتلال، قد تتغير عن السابق.

وأكد بأنه لنجاح هذا المشروع، يجب أن تكون عليه موافقة من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج؛ لضمان تلبيته احتياجات الجميع.

وشدد على أننا "بعيدون عن المحاور السياسية، ولكننا لن نتخلى عمن وقف معنا من دول وجماعات وأفراد بأصالة، من دون تغيير موقفها حتى الآن".

وأوضح الزهار بأننا "لسنا في مرحلة الرفاهية السياسية والعسكرية والأمنية، التي نختار فيها، ونحن أعداء إسرائيل مثل الشعب الفلسطيني في لبنان والمقاومة اللبنانية وإيران وسوريا"، لافتاً إلى أنه "يجب أن تكون لنا علاقة جيدة مع خارطة أعداء إسرائيل، بالحدود التي تسمح لهم طاقاتهم، وبالحدود التي نقبل بها بحيث لا تكون على حساب ثوابتنا".

وأضاف القيادي في حركة (حماس): "إننا ضد الكيان الإسرائيلي وهو عدو لسوريا، وللأمة العربية، ولكل الشعوب الإسلامية، ومحرض عليها، وعدو إسرائيل في المنطقة هو الإسلام، وكل من يلتزم بذلك".

وتابع: "نحن مع كل ما هو ضد إسرائيل، وبالتالي نحن مع سوريا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومع كل إنسان ولو كان شخصاً واحداً يقف موقفاً معادياً لإسرائيل"، متابعاً: "ما يجمعنا هو معاداة إسرائيل، وما يفرقنا هو مواراة هذا الكيان أو التعاون معه".