حماس: لا نستعجل الحرب لكننا نتوعد الاحتلال بمفاجآت
تاريخ النشر : 2020-12-28 01:09

غزة - " ريال ميديا ":

قالت حركة حماس، الأحد، إنها لا تستعجل الحرب مع "الاحتلال الإسرائيلي"، ولكنها توعدته إذا فكر من الاقتراب من دماء الشعب الفلسطيني بمفاجآت بما لم يتوقعها، متعهدة بأنه "سيعود مهزوما".

جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 - 2009، ، مساء الأحد.

وشددت البيان على أن الحركة الفلسطينية والمقاومة المسلحة ستظل رأس الحربة في حسم الصراع.

وأكدت "حماس" أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية سيظل هدفا مقدسا، ولن يهدأ لها بال حتى تحريرهم.

كما اعتبرت الحركة في بيانها أن "وحدة الكلمة الفلسطينية في مواجهة العدو هي خيار ثابت لا رجعة عنه، وسنظل نبذل فيه كل الجهد لتحقيق هذه الوحدة الوطنية"، داعية السلطة الفلسطينية للقبول بما توافقت عليه كل الفصائل من إجراء الانتخابات للشرعيات الثلاث بالتزامن.

وتابعت حركة "حماس" الفلسطينية في بيانها، قائلة: "سيظل التطبيع وصمة عار تلاحق كل أولئك الذين راهنوا بكرامتهم على العدو الصهيوني، ففتحوا له أبواب دولهم، في الوقت الذي ما زال المحتل يواصل القتل والتدمير والتهويد والاستيطان في فلسطين".

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، شن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، فيما عرفت بحرب "الرصاص المصبوب"، وامتدت حتى 18 يناير/كانون الثاني 2009، لكن تلك الحرب لم تحقق أهدافها بحسب تأكيدات الفصائل الفلسطينية وشهادات المراقبين والمحللين السياسيين والعسكريين، بما فيهم الإسرائيليون.

وكانت وصفت  أمس  حركة "حماس" إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة وأصابت مستشفى للأطفال "عدوان همجي".

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق الإعلامي باسم الحركة "حازم قاسم"، السبت، أكد خلاله أن "شظايا صواريخ الاحتلال أصابت مستشفى أطفال، ومركز تأهيل لذوي الحاجات الخاصة، وتسبب قصف الطائرات الحربية بترويع المدنيين".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارات على أهداف تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة، من بينها موقع لتصنيع الصواريخ ومنشأة تحت الأرض وموقع عسكري، ردًا على إطلاق صاروخين من القطاع.

ووفقا لمصدر طبي فلسطيني، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة فلسطينيين، أحدهما طفل (6 سنوات)، بجروح طفيفة.

وقالت مصادر أمنية بحركة "حماس"؛ إن الصواريخ الإسرائيلية أصابت منشآت تدريب تابعة للحركة في ضواحي مدينة غزة، مضيفة أن مدنيين اثنين، أحدهما طفل، أصيبا في الغارات الجوية.

وألحقت الغارة الإسرائيلية أضرارا بالغة لحقت بمستشفى الدرة للأطفال شمال شرقي المدينة.

من جانبه نفى الجيش الإسرائيلي، في بيان، بعد ظهر السبت، أنه استهدف مستشفي قائلًا "وردت تقارير عن أن الغارة ألحقت أضرارًا بمستشفى في قطاع غزة".

وتابع: "يشير تحقيق أولي لجيش الدفاع الإسرائيلي إلى أن الغارة لم تسبب الضرر المذكور آنفًا، ولا يزال الحادث قيد المراجعة".

وأشار إلى أنه "يشتبه في أن الانفجارات الثانوية، التي تم تحديدها من الضربة على موقع تصنيع الصواريخ التابع لحماس، ألحقت أضرارًا بالمستشفى القريب".

واتهم البيان حركة "حماس" بتعمد وضع أهداف عسكرية في قلب مناطق مكتظة بالسكان، في حين يتخذ الجيش الاسرائيلي "كل الاحتياطات الممكنة لتجنب الأضرار بالمدنيين والمباني المدنية.

لكن شهود عيان أكدو أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إلحاق الأضرار بمنازل المواطنين المجاورة، ومستشفى محمد الدرة الحكومي الخاص بالأطفال، ومركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة تابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وبنى تحتية خاصة ببلدية غزة.

كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بمحتويات مستشفى الشهيد محمد الدرة، الحكومي الخاص بالأطفال، واستنكرت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المستشفى، بحيّ التفاح، شرقي مدينة غزة.

وتسبب القصف، وفق الوزارة، بإرباك العمل وإعاقة تقديم الخدمات الصحية، وتحطّيم النوافذ فيما تناثر الزجاج داخل غرف المرضى والأقسام الحساسّة، وحذّرت من انعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال المرضى، الذين كانوا داخل المستشفى.

من جهتها، قالت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، إن القصف الأخير ألحق أضرارًا كبيرة بجميع أقسام مركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، التابع لها.