كنيست الاحتلال " يحل نفسه والانتخابات المبكرة في 23 مارس
تاريخ النشر : 2020-12-23 00:18

وكالات - " ريال ميديا ":

حل كنيست الاحتلال الإسرائيلي، نفسه، منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، لتتجه إسرائيل نحو انتخابات برلمانية جديدة، ستكون الرابعة خلال عامين تقريبا.

جاء ذلك، بعد الفشل في التوصل إلى تسوية وفي غياب اتفاق في اللحظة الأخيرة حول الموازنة العامة.

وأخفق الائتلاف الحاكم في إسرائيل في تمرير قانون بالقراءة الأولى، وهو ما كان سيتيح له تأخير موعد إقرار مشروع الموازنة العامة في الكنيست.

ورفض الكنيست، ليل الإثنين، بأغلبية 49 نائبا (من أصل 120) مقابل 47، المصادقة على مشروع القانون الذي طرحه الائتلاف الحاكم، لتأجيل إقرار الميزانية لمدة أسبوعين، وهو ما كان سيجنب البلاد الذهاب لجولة انتخابات جديدة.

كما تصاعدت الخلافات بين الفرقاء في الحكومة، ووصلت إلى طريق مسدود، في قضايا تتعلق بالتعيينات في الجهاز القضائي والمناصب الحساسة وموعد التناوب على رئاسة الحكومة، بموجب الاتفاق الائتلافي.

والحكومة الإسرائيلية الحالية تم تشكيلها بموجب اتفاق في أبريل/نيسان الماضي، بين حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وتحالف أزرق-أبيض برئاسة وزير الدفاع "بيني جانتس".

وشهدت جلسة التصويت على مشروع القانون ما اعتبرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، انهيارا للتحالف الحاكم على الهواء.

وقضى الاتفاق الذي توصل إليه "نتنياهو" و"جانتس"، مساء الأحد، بحسب بيان مشترك، بتأجيل تمرير ميزانية الدولة لعام 2020 حتى نهاية الشهر الجاري، وميزانية 2021 حتى 5 يناير/كانون الثاني المقبل، كفرصة أخيرة قبل حلّ الكنيست والذهاب لانتخابات.

وكان جوهر الخلاف بين "نتنياهو" و"جانتس"، هو أن الأول يسعى إلى إقرار ميزانية لعام واحد، في حين يصر الثاني على ميزانية لمدة عامين.

وبعد حل الكنيست نفسه، فستجرى جولة الانتخابات القادمة في 23 و24 مارس/آذار 2021.

وستكون هذه الانتخابات الرابعة من نوعها في أقل من عامين، منذ حل "نتنياهو" لحكومته السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2019، وإجراء الانتخابات في أبريل/نيسان من العام الماضي.

ولم يتمكن "نتنياهو" بعد الانتخابات المذكورة من تشكيل حكومة جديدة، فأعلن حل الكنيست المنتخب.

وجرت انتخابات ثانية في العام ذاته في 17 سبتمبر/أيلول، كرست حالة الجمود والأزمة السياسية، وفقط بعد الانتخابات الثالثة في مارس/آذار من العام الحالي، تمكن "نتنياهو" من تشكيل حكومة وحدة طوارئ وطنية مع حزب "كاحول لفان"، بعد أن حصل "جانتس" على توصية 61 نائباً من الكنيست، بمن فيهم أعضاء القائمة المشتركة للأحزاب العربية، لتشكيل حكومة.

لكن "جانتس" فضل الانشقاق عن شريكيه في القائمة "يئير لبيد" و"بوغي يعالون"، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع "نتنياهو" في مايو/أيار الماضي، بعدما انسحب من القائمة الموحدة وأخذ معه 15 نائباً.

وعلى مدار الأشهر السبعة الأخيرة للحكومة الجديدة، لم يترك "نتنياهو" فرصة لإهانة "جانتس" وتجاهله، إلا واستغلها، وبرز ذلك بشكل واضح في إعلان اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، ولاحقاً مع السودان والمغرب، ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في السعودية، دون إطلاع "جانتس"، الذي يشغل منصب وزير الأمن ورئيس الحكومة البديل، على أي من هذه التطورات أو المفاوضات التي سبقتها.

وحتى عندما أعلن "نتنياهو" قبل أسبوعين تعيين رئيس جديد للموساد خلفاً للرئيس الحالي "يوسي كوهين"، فقد اهتم بأن يسرب للصحافة أنه لم يتم إطلاع "جانتس"، رغم كونه رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، على التعيين الجديد.

وتأتي الانتخابات الجديدة، وسط تغييرات في الخريطة الحزبية الإسرائيلية وتكريس اليمين باعتباره القوة السائدة في إسرائيل، إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن تحصل أحزاب اليمين، خصوصاً بعد انسحاب "غدعون ساعر" من الليكود، وتشكيل حزب جديد تحت اسم "أمل جديد الوحدة لإسرائيل" على أكثر من 82 مقعداً للأحزاب المعروفة كأحزاب يمينية.

كما تشهد الساحة السياسية سقوط حزب العمل التاريخي واختفائه من الخريطة الحزبية المتوقعة بعد الانتخابات، وبقاء حزب يساري واحد فقط هو حركة "ميرتس" التي تتوقع لها الاستطلاعات الحصول على 7 مقاعد فقط من أصل 120 مقعداً في الكنيست.