نص للشاعرة / خديجة غزيل
تاريخ النشر : 2020-11-16 21:43

خديجة غزيل*:

طَرف كلمة

وأحيانا التفاتةٌ من الريح التي قد لا تسرق شفتيّ معا

لأعبر من قبضة الليل الضيقة إلى فساحة العاصفة

ستبقى النسخة الحقيقة منّي

مخبّأة في ذراعِي،

هذا الوحش الهادر الذي

يزأر في عروقي الخضراء

بحَنَق اللاّفا

ولا يراه طبيب الأعصاب أحادي النّظر

أعضّ على أظافري فيسكن الوحش

وتضطجع الوحوش الصغيرة التي تولد منه

أيها الطبيب الذي يرفض أن يصغي

إلى الرسائل المُسَوجَرة!

وجدتُ ما يشبه العلاج بالشِّعر:

المِبرد الخشن

يُشذّبني

يقصّف أغصان الوجع

كنت أسابق صوتي حين

صمت كل شيء ..

أرميه في الطريق هذا القلَق

أو أدقّه على الحائط الصلب

أشربُ من النهر النقيّ

لكنّ تربتي يُخَنّقها السراب

ونباتي يميل إلى السّواد

 

*تونس: