هدى الهرمي*:
و انا أراقبك
في مزار السهو
كنت تقتفي أثر التنحّي
لكن الظاهر و الخفيّ واحد
سألتك يوما
هل رأيتني
و كنت مبتسمة
قلتَ
لا احد يقيم في ضواحي سقيمة
انا لا افتح نافذتي
لكي احبّ الشمس
قلتُ
ان أبصرتَ
اصغِ الى القلب
لا ادري الآن
اذا رأيت !
فكرتَ و ما أدركت
وحيدين كنّا
و هراء طويل
لم يثمر شواهد نابتة
غير ذاك العابر
في سيرة الغياب
و خَطوهِ المُتعثّر في الجوار
كيف تراءى
قبل أن يشيّعه الضوء
حتى صار سائحا غريبا
كان يتحدث عنّا
كمثَلِ المُقيم
في حكاية وجلة
في صيت نعلين مبتعدين
بينهما خطّ فاصل
و نظرة حانية
فوق شباك قديم
*تونس: