ترامب وافق على بيع طائرات الشبح (إف -22) الى دولة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2020-10-31 10:47

لندن - " ريال ميديا ":

أفادت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية يوم الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب وافق على بيع طائرات الشبح إف 22 لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، إضافة إلى قنابل دقيقة.

وبحسب الصحيفة، أبلغ وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب مصادر رفيعة في تل أبيب، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على تزويد سلاح الجو الإسرائيلي بالطائرة المقاتلة الحديثة "إف22"، وعلى بيعهم القنبلة الذكية.

 وكان أسبر وصل إلى إسرائيل يوم الخميس، في زيارة خاطفة لبضع ساعات، وعقد لقاءً سريعاً مع نظيره الإسرائيلي، وجاء إسبر إلى تل أبيب، من الهند؛ حيث وقّع هناك، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اتفاقاً لتوسيع نطاق الشراكة في المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها بواسطة الأقمار الصناعية بين واشنطن ونيودلهي، بهدف مواجهة الصين، حسبما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس".

ووفقاً لمصادر أمنية في تل أبيب، فإن الاتفاق الأميركي - الهندي هو "مساهمة في تعزيز الحلف الإقليمي، ضد تهديد الإسلام الراديكالي، الذي تعدّ إسرائيل عضواً مركزياً فيه. ولكن زيارة إسبر إلى إسرائيل لم تستهدف فقط إطلاعها على بواطن الاتفاق مع الهند، بل بالأساس تبليغها بالرد الأميركي على مطالب إسرائيل، التي طرحها غانتس خلال زيارتين قام بهما إلى واشنطن في غضون شهر". ورأت المصادر الإسرائيلية أن قدوم إسبر إلى تل أبيب، هذه المرة، يستهدف أمرين: "الأول يتعلق بالانتخابات الأميركية، وفيه يبث رسالة إلى الناخبين في الولايات المتحدة، مفادها بأن إدارة ترامب تضمن أمن إسرائيل. والثاني يتعلق بتبعات صفقات بيع الأسلحة الأميركية المتطورة مثل طائرة (إف35) إلى الإمارات وربما غيرها من الدول العربية".

فقد طلبت إسرائيل أن يتم تعويضها عن هذه الصفقات بضمان تفوقها العسكري في المنطقة. واستجابت الولايات المتحدة. وعرض غانتس قائمة طويلة اشتملت على زيادة الدعم العسكري وزيادة سرب طائرات "إف35" آخر، وسرب طائرات "إف15" من الطراز الأحدث، والمروحية المقاتلة المعروفة بـ"المروحية العملاقة V22"، وطائرات تزويد بالوقود. كما طلبت إسرائيل الحصول على آخر صرعة من القنبلة الذكية، ذات زنة 14 طناً، وسرب من طائرات "إف22"، وهي الطائرة الوحيدة التي تستطيع حمل تلك القنبلة، علماً بأن الولايات المتحدة التزمت بالامتناع عن منح هذه القنبلة وكذلك الطائرة لأي دولة في العالم.

وحسب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان، فإن إسبر جاء ليبلغ غانتس ونتنياهو بالموافقة أيضاً على المطلب بخصوص "إف22" والقنبلة الذكية. وقال فيشمان إن هناك تفاهمات كان قد توصل إليها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، زوهار بالتي، مع نائب وزير الدفاع الأميركي، جيمس آندرسون، "بشأن التهديدات التي ستواجه إسرائيل، وبموجبها هناك التزام غير مكتوب ينص على أن تحصل على ما ينقصها لمواجهة تهديد آخذ في التطور خلال العقد المقبل، وذلك قبل أن تحصل على رزمة المساعدات كاملة. فإذا نشبت حرب، على سبيل المثال، فستزود الولايات المتحدة إسرائيل بذخيرة، وإذا تعاملت إسرائيل مع تهديد في عمق أراضي العدو، فستستعين بطائرات تزويد وقود أميركية أيضاً، إذا احتاجت إلى ذلك".

وأوضح فيشمان، المعروف بصلاته الوثيقة بالمؤسسة الأمنية، أن الإدارة الأميركية تعهدت بتزويد إسرائيل بتكنولوجيا جديدة، بينها قنابل ذكية لاختراق استحكامات في باطن الأرض «ضد التهديد الإيراني». ولفت إلى أنه "لا توجد بحوزة إسرائيل طائرات شبح قادرة على حمل هذه القنبلة الثقيلة، لكن بإمكانها الاستفادة من تكنولوجيا جديدة كامنة فيها. وتبين أن الأميركيين فاجأوا إسرائيل بسخائهم في المجال التكنولوجي".

وقال إن الأميركيين تعهدوا بتغيير جدول تسديد الديون الإسرائيلية، وإطالة فترته، وسمحوا لإسرائيل بالبدء في توقيع عقود لصالح "شراء" قسم من الأسلحة.

واختتم فيشمان تقريره بالقول إن وزارة الجيش الإسرائيلية قصدت بهذه الإجراءات المتسارعة "استغلال الوقت قبل الانتخابات الأميركية، حتى لا تصطدم بواقع سلبي مع الإدارة الأميركية المقبلة، في حال انتخاب المرشح الديمقراطي، جو بايدن، رئيساً. ولكن هناك مشكلة واحدة في إسرائيل نفسها؛ إذ إن حكومة إسرائيل متخاصمة وغير قادرة على التوصل إلى تفاهمات داخلها؛ حتى إنها لا تنجح في عقد اجتماع للجنة الوزارية لشؤون التسلح والمصادقة على هذه الاتفاقات والتفاهمات والبدء في العمل.

وينبغي أن نأمل فقط في أنه من وراء كل التأجيلات لا تختبئ دوافع شخصية من أجل إحباط أي إنجاز يمكن نسبه لوزير الأمن بيني غانتس".

يذكر أن غانتس أطلع نظيره الأميركي على بطارية "القبة الحديدية" للصواريخ المضادة للصواريخ، المنصوبة داخل المطار الدولي.