صحيفة عبرية: هكذا كانت إيران تنقل أسلحتها من السودان لغزة
تاريخ النشر : 2020-10-30 23:41

وكالات - " ريال ميديا ":

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل مثيرة حول الطريقة التي كان يجري بها نقل الأسلحة من إيران لحركة حماس في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن المستويات الاستخباراتية في اسرائيل أخذت وقتاً طويلاً حتى توصلت للطريقة التي يجري نقل العتاد العسكري من إيران للسودان ثم إلى غزة.

وبحسب "يديعوت" فإن حركة حماس بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين عام 2004، وافقت على الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية من إيران، وقام عناصر الحركة بالتدرب داخل مصانع عسكرية سورية حول كيفية تصنيع الصواريخ.

ووفقاً للصحيفة، فإن حركة حماس وإيران لم يكونا يعتقدان أنه بالإمكان نقل الأسلحة من إيران لقطاع غزة، ولكن هذا أصبح ممكناً بعد قيام إيران بإنشاء علاقات مع الرئيس السوداني عمر البشير.

وأوضحت، أن معلومات استخباراتية بدأت تصل لاسرائيل بأن هنالك صواريخ "غراد" تصل بشكل مستمر ومنظم عبر الأنفاق الواحد والثلاثين بين قطاع غزة وسيناء.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في "الموساد" إن الجهاز وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية استمرا بالتحقيق على مدار عام ونصف لمعرفة كيفية وصول هذه الأسلحة عبر السودان من إيران، فاكتشفوا أن إيران تقوم بتزويد السودان بمشتقات النفط مقابل السماح لإيران ببناء منشآت ضخمة في السودان لتخزين شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من إيران لصالح حركة حماس.

وأشارت الصحيفة الى أن شحنات الأسلحة كانت تصل للخرطوم من إيران عبر الجو أو البحر، وبعد تنظيمها مجدداً يقوم المهربون بتهريبها من السودان لمصر، وبعدها تصل سيناء ثم إلى قطاع غزة.

وأضاف مسؤول "الموساد" السابق "حاييم تومير" أن قوافل من 30- 40 مركبة كانت تعبر الصحراء لنقل الأسلحة.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن قوافل الأسلحة إلى غزة دفعت اسرائيل لشن حرب على قطاع غزة عام 2008، وقد بدأت بقصف مخازن صواريخ حماس في غزة، وبعد انتهاء هذه الحرب بدأت الحركة بقيادة من الشهيد محمود المبحوح بعملية تهدف لتجديد مخزون الحركة من الأسلحة عبر السودان، وقد قام جهاز "الموساد" بمراقبة قوافل الأسلحة وقام باستهدافها جوياً في شهر يناير عام 2009.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن تقارير أجنبية تحدثت عن قصف جوي إسرائيلي في 24 من شهر أكتوبر عام 2012 استهدف موقع للحرس الثوري الإيراني في السودان.

وقد قتل في هذا القصف عناصر من حركة حماس وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، في حين تدمرت أعداد كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة، بحسب الصحيفة.

وينهي مسؤول "الموساد" السابق قوله بأنه رغم معارضة مسؤولين مقربين من عمر البشير لعمليات نقل الأسلحة عبر السودان إلا أنها استمرت، وقد نجحت إيران بإدخال كميات هائلة من الأسلحة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة عبر نقلها عن طريق السودان.