قصائد * للشاعرة السويدية ـ الإيرانية جيلا مساعد...ترجمة/ عبده وازن
تاريخ النشر : 2020-10-17 22:06

ترجمة/ عبده وازن:

1-

في هذه الحديقة

لا زهرة تولد

الشجرة لا ظل لها

والأخطر أننا نخشى الأحمر.

لماذا الموتى هم وحيدون كثيراً؟

في الليل تستحيل الأصوات صرخات

المطر يمحو كل الأسماء.

في الليل المطلق

الذي هو المرتبة السابعة للخوف

لا يبصر بعضنا بعضاً.

أحني المرآة صوب الضباب

في انتظار الضوء.

2-

هيأت حقيبتي

السفر يبدأ في عمق

الوديان الهامدة

أربط قدمي المنهكتين

بكعوب الخيل.

لم تصلني اليوم أيضاً رسالة

أمرأة الجار ولدت طفلاً

له سبعة أفواه ليرضع.

أخي كان يريد السفر إلى كوكب آخر

لم يعد يحتمل رائحة الدم.

العذاب له رائحة قوية في هذا المنزل.

وضبت حقائبي اليوم

لا يهم إن سقط المطر

أو هبت الريح

سأرحل إلى كوكب أخي

الخيول تجيد الطيران

إن شاءت.

3-

القلب ينجرف في الماء.

بعثرت كل الرسائل في الريح.

لطالما كنا مهاجرين.

الأمواج تبتلع التخوم

مثل أسماك سردين صغيرة.

الكلمات القلقة، الكلمات المجففة، الكلمات المحجبة

لا تساعدنا البتة.

إننا ننزلق بصمت بين أصابع المحيط

مثل الأسماك لمّا تجد بيتها.

مر وقت طويل حتى الآن

لقد نُسينا

لقد فُقدنا

ولا أحد يشتاق إلينا.

4-

أمس دمعت عيناي

بينما كنت أسقي زهرة البتونيا الغامقة الزرقة.

كانت الرائحة تحفر في أعصابي

في أوهى عضلاتي

تحفر في ذاتي.

كانت الأرض تحت قدمي

تتأرجح

هل شهدت ثواني مماثلة؟

كم يؤلم هذا

كما لو أن الموت

يتنشق في أعمق فمك

ذاكرة الإنساني والوجودي.

مشيت طويلاً

على طرق مجهولة

ذات يوم وجدت غرفة بلا سقف

جلست طويلاً على كرسي