نص للشاعرة/ مريم الأحمد
تاريخ النشر : 2020-09-11 20:10

مريم الأحمد :

لستُ فرداً من أفراد المجتمع..

المجتمع رمادي..

و أنا أحبُّ الألوان..

..

لستُ يداً عاملة..

أنا روحٌ عاملة و شاعرة و مرمّمة صدوع.. و غارسة.. و جانية و حانية..

و خالقة..

و مبلسمة جراح..!

..

لستُ عبدة..

أنا ملكوت الجمال..

في قلبي

إلهٌ جميل يحبّني..!!

..

لستُ مواطنة منضبطة..

أنا وطن خلّاق ..

وطنٌ للحبق و الحب و الحكايا..!

..

لستُ إنسانة عادية..

أنا سطرٌ من الشعر على وشك أن

يبتكره عبقري.. فوق الموجة المألوفة لدى البشر..!

..

لست من أعضاء النوادي و الإتحادات و المراكز و الفرق و اللجان..

أنا لوحة لا يمكن أن تكتمل..

و مسألة الإطار مستحيلة.

..

أنا الخربشات.. و الدندنات.. و العربشات..

في بال بذرة..

تحت سابع أرض..

تتنزل من عرائش السماء

على هيئة بخور..

..

تجدوني.. على الكورنيش البحري..

أمسح واجهات المقاهي بعينيّ..

في الصحارى.. في قوافل البن و الريحان..

على رؤوس الجبال.. حبة قمح مرآة خصوبتها غيمةٌ تسحّ الحب ليل نهار..

..

لا أستورد كلماتي..

إلا من حنين العشب

تحت رأسي..

و رائحة السماء بين أصابعي.

..