حماس: لا نسعى للحرب لكنّنا على جهوزية عالية لصد أي عدوان محتمل
تاريخ النشر : 2020-07-07 14:08

 

غزة - " ريال ميديا ":

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، ماهر عبيد: إن حركته لا تسعى للحرب مع الاحتلال، خصوصًا في ضوء صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ لكنها على أعلى درجات الجهوزية للدفاع عن شعبنا، وصدّ أي عدوان إسرائيلي محتمل على القطاع.  

استبعد عبيد في مقابلة مع (الاستقلال) أن يلجأ الاحتلال نحو تصعيد الميدان بالقطاع، بالشكل الذي يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة وشاملة؛ "لمعرفته بالتبعات المكلفة والكبيرة لهذه الخطوة عليه، وعلى المنطقة، وعلاقاته مع الدول العربية التي تنزلق نحو التطبيع".

ملف التبادل يراوح مكانه

وفي سياق ملف تبادل الأسرى بين (حماس) والاحتلال، أكّد أن هذا الملف ما زال يراوح مكانه؛ "لأن العدو لم يستغل المبادرة الإنسانية للحركة، ويتهرّب من دفع استحقاقات صفقة تبادل جديدة". 

وقال "المشكلة لدى العدو، أما نحن (حماس) فجاهزون لإتمام صفقة مشرّفة على مستوى يحقّق الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى".

مطالبات للسلطة 

وطالب عبيد قيادة السلطة الفلسطينية، وحركة (فتح)، إلى التحليّ بالشجاعة، بالإعلان عن انتهاء مرحلة أوسلو، والذهاب نحو بناء استراتيجية وطنية موحدة بين الكل الفلسطيني على قاعدة المقاومة الشاملة للاحتلال.
 
وقال: "الاحتلال شطب اتفاق أوسلو، عدا عن صفحته الأخيرة التي تتضمن الخدمات الأمنية، وبروتوكول باريس الاقتصادي، الذي رهن الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي".

وشكّك في مصداقية إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، التحلّل من الاتفاقات كافّة مع كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن الدلائل العملية على الأرض، تُظهر أن السلطة متمسكة بالتزامات أوسلو، وغيره من الاتفاقات "بشكل أمين" على حدّ تعبيره.

وعبّر عن أسفه لاستمرار مراهنة مسؤولين بالسلطة على عودة المفاوضات "العبثية" مع الاحتلال، وإبداء الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات لصالحه، في ضوء اغتصابه المتواصل للأرض الفلسطينية.

مصالحة حقيقية

وعلى صعيد المصالحة بين حركته وحركة (فتح)، أعرب عضو المكتب السياسي لـ (حماس) عن أمله في أن تتجاوب كل من السلطة و(فتح) لمتطلبات الوصول لمصالحة حقيقية، أو على الأقل ميدانيًا؛ لمواجهة مخططات الضم الاستعماري للأغوار ومساحات واسعة من الضفة المحتلّة، داعيًا إياهما للكف عن ممارسات (لم يذكرها) قد تعطّل المصالحة، وقطع الطريق أمام أطراف (لم يسمّهم) قد تعرقل عملية دفع عجلتها إلى الأمام.

وقال "نطالبهما (السلطة وفتح) بوقفة صحيحة وحازمة، والتمسك بوحدة ميدانية حقيقية، علّها تتطور في المراحل القادمة؛ لتجاوز نقاط الخلاف السياسية، والذهاب نحو استراتيجية وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال".

في المقابل، أكّد عبيد أن حركته قدّمت وتقدم في سبيل إتمام المصالحة كل ما أمكن من عوامل النجاح لتحقيق هذا المكسب الوطني، خصوصًا في ضوء المرحلة الخطيرة الراهنة، واستغلال العدو الصهيوني لظروف الانقسام، وتآكل القوة لدى الطرفين (حماس وفتح).

وقال: "حماس تعمل كل ما بوسعها وتسلك كل الطرق؛ للوصول إلى حالة من الوحدة الوطنية، ولو بحدّها الأدنى"، لافتًا إلى عدم ممانعة حركته عقد أي لقاءات ثنائية مع حركة فتح؛ لوقف حالة التدهور الراهنة في الحالة الوطنية، ولدينا الخطط والبرامج لذلك، ونأمل من السلطة وفتح التجاوب مع هذا التوجّه".

وفي هذا الصدد، شدّد على مطلب (حماس) والقوى والفصائل كافة بضرورة عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يضم الأمناء العامين للفصائل في أي مكان متفق عليه؛ للوصول إلى تلك الاستراتيجية المشتركة.