هنا...
تاريخ النشر : 2020-06-30 20:36

سلوى الجافي*:

هناك...
مازلت أسند رأسي إلى ذلك الجدار
تحت قوس البوابة العتيقة
أنتظر عودتي من غيابك...
لتدوّن فوق جسدي المنهك
مذكراتك الباهتة...

حين وصلتْ أنايَ المفعمة بالشكوك
ليقين حضورك المائي...
انسكبتُ كغيمة هرمة ...
دفعة واحدة في قلب اللحظة..

هنا...
الشهقة المعلّقة بين الموت والولادة
كانت كفيلة بحملك على تقمّص الصاعقة
التي تحوّل الغابة بومضة واحدة إلى رماد...

ذلك الحب هناك...
لم يكن سوى نرجسة في عمق الرّوض...
وأنت لم تكن الحارس الأمين
مرّ بها الربيع ولم توقظها...

*سوريا: