وزارة الثقافة تنعى الأديب فاروق مواسي
تاريخ النشر : 2020-06-26 20:50

رام الله - " ريال ميديا ":

نعت وزارة الثقافة وعلى لسان وزيرها الروائي عاطف أبو سيف الأستاذ الدكتور فاروق مواسي الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة الموافق 26 حزيران عن عمر يناهز 79 عامًا في مدينة باقة الغربية في المثلث الفلسطيني المحتل عام 1948.

وقال أبو سيف إن الثقافة العربية وخاصة الفلسطينية تفقد علَمًا من أعلامها، حيث ساهم الراحل الكبير في الحفاظ على دور الثقافة العربية الفلسطينية بشكل خاص في المثلث والجليل الفلسطيني، وله إسهاماته الكثيرة في حركة النقد الأدبية العربية، وله دوره في إثراء حقول الثقافة في مستوياتها كافة.

وتقدم الوزير أبو سيف بالتعازي لعائلته ولرفاق دربه وللمثقفين الفلسطينيين لرحيل البرفسور فاروق مواسي.

ومن جهته نعى  الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الباحث والكاتب الكبير الدكتور فاروق مواسي الذي وافته المنية اليوم الجمعة بعد عمر مديد قضاه عطاءً وإبداعاً.
وجاء في بيان نعي الأمانة العامة :" إن البروفيسور فاروق مواسي ترك إرثاً أدبياً سينفع مداً ومدداً، وعلى المخلصين أن يحافظوا على هذا الأرث القيم، والعمل على إعادة طباعة أعمال الراحل، وتسليط الضوء على إنجازاته.
وإذ نفقد اليوم البروفيسور مواسي جسداً فلن نفقده إبداعاً وأديباً منح عمره للعطاء الثقافي وخدمة الأدب.
رحم الله الراحل الكبير، وخالص العزاء للكتيبة الإبداعية والأدبية، ولأهله وأحبابه".
إنا لله وإنا إليه راحعون

ويُذكر أن الأستاذ الدكتور فاروق مواسي من مواليد عام 1941 في باقة الغربية، وترك إرثًا كبيرًا من الأعمال الشعرية والنقدية والتربوية والأكاديمية، وكُتِبَ عنه الكثير من الدراسات والأبحاث والرسائل الأكاديمية.

- فاروق إبراهيم مواسي أديب عربي ولد في باقة الغربية (1941-10-11 م - 26-06-2020 ). لوالدين من عائلة رقيقة الحال.
حفظ فاروق منذ يفاعته الكثير من السور القرآنية والتراتيل الدينية.
في سنة 1957 أغلقت المدرسة الثانوية في باقة الغربية أبوابها، فالتحق فاروق بمدرسة الطيبة الثانوية، حيث أنهى دراسته الثانوية هناك سنة 1959، وما لبث أن عمل في الصحافة المحلية، وعلى إثر ذلك عين معلماً في شباط 1961، وظل في سلك التعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في المدارس المختلفة، حتى أحيل على التقاعد في أيلول 1996، ولكنه عمل محاضرًا في كلية القاسمي في باقة الغربية (1989- 2018).
في سنة 2007 حصل على لقب "محاضر كبير أ= درجة أولى).
وفي 27 آذار 2011 حصل على درجة الأستاذية = بروفيسور).

وفي نفس السياق نعاه الكاتب توفيق أبو وشومر كاتباً/ وفاة أحد أبرز حماة اللغة العربية

كان شاعرا، أديبا، ناقدا، حاميا لتراثنا اللُغوي العربي، اعتاد أن يُدقِّق الألفاظ والجمل والعبارات، لا لأنه ضليعٌ في اللغة فقط، بل لأنه كان يرى أن لغتنا العربية، ليست كما لغات العالم، بل هي فريدةٌ في جمالها، ونصاعة بيانها، كتب أطروحته للدكتوراه في شعراء الديوان، ثم سخَّر قلمه لتصحيح الأخطاء، وإرشاد الدارسين إلى مواطن الجمال.
إنني أفتقدُ الصديق العزيز ابن مدينة، باقة الغربية، البرفسور فاروق إبراهيم مواسي (أبو السيد) هذا اليوم 26-6-2020م.
كان نصيرا قويا للغتنا العربية، وكان ضليعا في فقه اللغة العبريةِ أيضا، كان مُترجما مُحكما، ومعلما لأشعار اللغة العربية والعبرية.
افتقدتُ فيه ذائقةً أدبيةُ نقديةً تستحقُّ الإشادة، ثم الدراسة، فهو مدرسةٌ أدبية لُغوية لا يجب أن نكتفيَ بنعيِهِ، كما ننعَى الآخرين، بل يجب أن نعيدَه إلى أجيالنا في مناهج دراستهم، وأن نُفرد له مساحاتٍ في مناهج أبنائنا بوصفه شاعرا، وناقدا، وعالِما من علماء لغتنا العربية!