جمال وإبداع لا ينتهي في منزل الفنانة التشكيلية مها المحيسن
تاريخ النشر : 2020-06-24 23:47

عمان - " ريال ميديا ":

في منزل يشع طاقة إيجابية وألوان مبهجة وإبداع لا ينتهي تعيش الفنانة التشكيلية مها المحيسن وسط أعمالها الفنية وشغفها الذي يتجدد كل يوم في حب الفنون والانغماس بهذا العالم الساحر٠

أجمل سنوات عمرها أمضتها المحيسن ولا تزال في خلق حالة فنية خاصة جعلت منها فنانة وأكاديمية لا تبخل بنقل تجربتها للشباب الواعد سواء من خلال عملها كمعلمة للفنون في مدرسة المطران أو من خلال الورشات التدريبية التي تعقدها في منزلها ٠

وخلال لقاء جمع مديرة الدائرة الثقافية شيمة التل بالفنانة المحيسن في منزلها أكدت التل ان الوطن يفخر بوجود فنانة بموهبة وإبداع المحيسن التي بذلت جهودا كبيرة لتبني اسمها المرموق في عالم الفن التشكيلي الأردني ٠

وفي استعراض لبعض لوحات المحيسن الموجودة في بيتها الذي حولت جزءا منه لمرسم يلاحظ الرائي انها تمزج في لوحاتها بين الألوان الدافئة و الباردة مع وجود المنمنمات والزخارف والخطوط الهندسية إضافة لشعور من يتأمل اللوحات انها تعود دوما للطبيعة ٠

ويظهر في أسلوب المحيسن أنه رغم انشغالها بالمناظر الطبيعية والأعمال الواقعية كالمدن والطبيعة الصامتة إلا أنها تجعل للون السيادة في لوحاتها وكأنما اللوحة مجرد لون ٠

كما يعرف عن المحيسن انها فنانة جريئة لا تتوقف عند أسلوب محدد بل تهوى التجديد ويظهر ذلك في بعض أعمالها التي توظف بها الصبغة الأردنية والمحلية ٠

وتؤكد المحيسن دائما انها حولت حبها للفنون لحالة من الشغف جعلت منها تتعاطى الفن في كل محطات ومراحل حياتها حيث عملت لفترة من الزمن كمصممة للحلي والمجوهرات في شركة سوارفسكي النمساوية وأكملت عملها كمعلمة للفنون في مدارس اردنية كبيرة كان آخرها المطران ٠

ومن المحطات المميزة عملت المحيسن لفترة كمدربة فنون مع نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل في لفتة انسانية تؤكد أهمية الفنون في تهذيب النفس والسمو بالذائقة الجمالية ٠

وكانت المحيسن قد شاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية منها الصين وبنغلاديش والشارقة وإيران وتونس وغيرها ٠

وفي جانب إبداعي آخر تحويه زوايا منزل الفنانة المحيسن لا يستطيع من يدخل المنزل إلا أن يتوقف بانبهار أمام جداريات صنعت من قطع خشبية قام بتصميمها وتنفيذها ابنها الفنان الحرفي نديم هلال ٠

وتؤكد المحيسن ان ابنها ورث منها حب الفن والموهبة الخلاقة وقام بتوجيه موهبته نحو الحرف الفنية وإعادة تدوير القطع الخشبية وتنفيذ جداريات في غاية الإتقان والروعة ٠

وفي هذا الإطار يبين هلال أنه نشأ في بيت فني تملؤه الأعمال الفنية والالوان بفضل وجود والدته حيث رافقها بإحساسه ووجدانه وتأثر بحبها للطبيعة والألوان ٠

و تابع هلال أنه وبعد أزمة عاشها وأثرت في نفسه قام بتوجيه جل طاقته نحو الفنون والحرف وأصبح يخرج من الاخشاب التي هي من اجمل رموز الطبيعة أشكالا تستحوذ على اهتمام الآخرين وتجعل لها هوية وقيمة ومعنى ٠

بيت فني بامتياز اسسته الفنانة المحيسن قائم على الاحساس العالي والموهبة المتوجة بالعمل والجهد والإخلاص ثم ليأتي إكمال أركان هذا البيت بتوريثها جينات الفن لابنها الفنان الحرفي نديم هلال ليكتمل بذلك مشهد المنزل الفني والعائلة المبدعة ٠

 لبنى الرواشدة: