أسرى فلسطين: الاحتلال لا يزال يحتجز 5 من شهداء الحركة الأسيرة
تاريخ النشر : 2020-04-26 23:58

 

رام الله - " ريال ميديا ":

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 5 من شهداء الحركة الأسيرة، بعد تسليم جثمان الشهيد "نور البرغوتى" اليوم.
واعتبر أسرى فلسطين، سياسة احتجاز جثامين الشهداء بأنها استمراراً لسياسة العقاب والتعذيب النفسي، التي  يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى وذويهم، حيث يعاقب الأسير وذووه مرتين: الأولى باعتقاله، والثانية باحتجاز جثمانه.

وأوضح أسرى فلسطين، أن الشهداء هم: الأسير الشهيد أنيس محمود دولة، من سكان قلقيلية من مواليد العام 1944، وكان اعتقل عام 1968 بعد إصابته خلال عملية فدائية وسط مدينة نابلس، صدر بحقه حكمٌ بالسجن المؤبد المكرر أربع مرات.

وقد استشهد بتاريخ 31/8/1980 خلال إضراب مفتوح عن الطعام خاضه الأسرى في (سجن عسقلان)، بعد 12 عاماً من الأسر،  وحتى الآن لم يعرف مصير أو مكان جثته، منذ 40 عاماً.

والشهيد الأسير عزيز موسى عويسات (53 عاماً) من جبل المكبر بالقدس، وكان استشهد في 20/5/2018، بعد أن تعرض لاعتداء همجي في (سجن إيشل) على يد الوحدات الخاصة، مما أدى لإصابته بانهيار كافة أجهزة الجسم، وتهتك في الرئتين ونزيف داخلي، ودخل في غيبوبة حادة، وتم نقله إلى مستشفى الرملة.

ونتيجة الاستهتار بحياته، وتعمد الإهمال الطبي لحالته تراجع وضعه الصحي، أصيب بجلطة قلبية حاد ، ونقل إلى العناية المكثفة في مشفى "أساف هاروفيه" ورفض الاحتلال إطلاق سراحه لإكمال علاجه خارج السجون، إلى أن استشهد بعد اعتقال استمر 4 أعوام، وكان محكوماً بالسجن الفعلي لمدة 30 عاماً، ولا يزال جثمانه محتجزاً.

وأضاف أسرى فلسطين، بأن الشهيد الثالث، هو الأسير فارس أحمد بارود (56 عاماً) هو أقدم أسرى غزة من سكان مخيم الشاطئ، كان اعتقل بتاريخ 23/3/1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وعزل لأكثر من 10 سنوات، وتوفيت والدته قبل استشهاده بعامين.

وقد تراجعت صحته بشكل واضح في الأعوام الأخيرة، حيث أصيب بفيروس في الكبد، وأجريت له عملية استئصال لجزء منه، وأعيد إلى السجون، لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، حتى دخل في حالة غيبوبة، ونقل إلى مستشفى (سوروكا) واستشهد بعد ساعات قليلة بتاريخ 6/2/2019 بعد أن أمضى 28 عاماً خلف القضبان، ولا يزال جثمانه محتجزاً.

كذلك الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاماً) من بيت فجار ببيت لحم، استشهد بتاريخ 16/7/2019 بعد اعتقاله بشهر فقط، نتيجة التعذيب القاسي الذى تعرض له من قبل الشاباك في مركز توقيف الجلمة، وعزل (سجن نيتسان)، مما أدى الى تدهور وضعه الصحي، ورفض الاحتلال تقديم العلاج له أو نقله للمستشفى، الأمر الذي أدى إلى استشهاده، حيث لم يكن يعانى من أي أمراض حين اعتقاله، ولا يزال جثمانه محتجزاً.

بينما الشهيد الأسير بسام أمين السايح (47 عاماً)، من مدينة نابلس، فقد كان اعتقل بتاريخ 8/10/2015، خلال وجوده في قاعة محكمة سالم العسكرية لحضور جلسة محاكمة زوجته الأسيرة في حينه منىأبو بكر، وتم نقله مباشرة إلى مستشفى الرملة، نظراً لكونه مريضاً ويعانى من السرطان.

وخلال فترة اعتقاله عانى من ظروف صحية قاهرة، وفى الشهور الاخيرة تدهورت صحته إلى حد كبير، واصبحت عضله القلب تعمل بنسبة 15% فقط، وأصيب بالتهابات حادة  في الرئتين، وصعوبة في التنفس، ولم تتعامل معه إدارة السجون بالحد الأدنى من الرعاية، الأمر الذي أدى إلى استشهاده في 8/9/2019 في مستشفى "اساف هروفيه" نتيجة الإهمال الطبي، ولا يزال جثمانه محتجزاً.
وطالب مركز أسرى فلسطين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على الاحتلال؛ للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وإعادتها وتسليمها لذويها، ليتسنى دفنهم حسب الشريعة.