لافروف: للجيش السوري الحق في سحق الإرهابيين بإدلب
تاريخ النشر : 2020-02-28 19:06

موسكو - وكالات - " ريال ميديا ":

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن للجيش السوري "كل الحق" في محاربة الإرهابيين في محافظة إدلب السورية، مؤكداً أن موسكو لا يمكنها منع دمشق من الرد على هجمات الإرهابيين.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي بعد لقائه بوزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن: "رداً على الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار في منطقة التصعيد إدلب، فإن للجيش السوري كل الحق في الرد وسحق الإرهابيين".

وأضاف "لا يمكننا منع الجيش السوري من الامتثال للمطالبات المذكورة في قرارات مجلس الأمن الدولي حول الحرب بلا هوادة ضد الإرهاب بجميع أشكاله".

وأدلى لافروف بتصريحاته بعد مقتل 33 جندياً تركياً في قصف سوري لمنطقة إدلب، ما أدى إلى توتر العلاقات ليس فقط بين تركيا وسوريا، بل وأيضا مع روسيا، الحليف الداعم لدمشق.

وأردف "نقدم تعازينا ونبذل قصارى جهدنا ليتحقق أمن الجيش التركي الذي يضمن الحد من التوتر في إدلب".

وفي أعقاب هذا الحادث الخطير، دار اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم عن الوضع في إدلب لمناقشة "بذل كل ما هو ممكن لتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة في منطقة التصعيد".

وأفاد الكرملين بأن "الجانبين شددا على أهمية تطبيق تدابير إضافية لعودة الأوضاع في شمال غرب سوريا إلى طبيعتها".

وقال لافروف أيضاً، إن القوات الروسية التي تدعم الجيش السوري، مستعدة لتخفيف التوتر في إدلب، لكنه شدد على ضرورة احترام الاتفاقات بين الجيشين الروسي والتركي بالإفصاح عن الإحداثيات الدقيقة للمناطق التي يوجد بها جنود سوريون، تجنباً لمزيد من المآسي.

وفي هذا الصدد، ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أنه وفقاً للبيانات المقدمة من الجانب التركي "لم يكن من المفترض" وجود جنود أتراك في المكان الذي قتلوا فيه.

وفي هذه الأثناء، تستمر المفاوضات مع روسيا، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، لتقليل التوتر واحترام اتفاقيات سوتشي بين أنقرة وموسكو في 2018 للحد من التوترات في إدلب.