ملادينوف يُطالب بحل سياسي بغزة ويُحذّر من توقف خدمات (أونروا) الحيوية
تاريخ النشر : 2020-02-25 10:36

رام الله - " ريال ميديا ":

حذر مبعوث الأمم المتحدة، لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من تداعيات تصاعد الأوضاع بين قطاع غزة وإسرائيل، مطالباً بإيجاد "حل سياسي".

وأضاف خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي: أن "الـ 48 ساعة الماضية، أظهرت مرة أخرى مدى هشاشة الأوضاع بقطاع غزة، الذي يعاني بسبب الحصار الإسرائيلي، وحكم حركة حماس".

وتابع: "غزة بحاجة لحل سياسي.. الأوضاع تتصاعد بإطلاق القذائف من غزة، والقصف من إسرائيل، ما يقوض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية"، داعياً حركة حماس إلى "الوقف الفوري لإطلاق الصواريخ، الذي يخاطر بجر غزة إلى جولة مدمرة أخرى من الأعمال العدائية"، وفق تعبيره.

وخاطب ملادينوف ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس قائلًا: "لا يكفي أبدًا أن نؤكد على المرجعيات الدولية المتفق عليها دوليًا، بل علينا أن نجد سبيلًا للوساطة تعيدنا للمفاوضات".

كما حذر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من "التحديات المالية الكبرى أمام (أونروا) (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".

وتابع: "من دون مزيد من الدعم المالي، سيتم تعليق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتبارًا من أواخر نيسان/ أبريل المقبل، ما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة"، داعياً الدول الأعضاء إلى "مواصلة دعم برامج (أونروا) الأساسية، لضمان استمرار عملها".

وشدد ملادينوف على ضرورة "تجديد شرعية المؤسسات الوطنية الفلسطينية، بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهو ما لم يحدث منذ 2006"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التعاون مع "الجهود التي تبذلها مصر، وتدعمها الأمم المتحدة، لتحقيق المصالحة (الفلسطينية)، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام (القائم منذ 2007)".

وبشأن الحرم القدسي الشريف، قال ميلادنيوف: إن "الوضع حول الأماكن المقدسة بالقدس، ظل متوترًا، ووقعت اشتباكات محدودة واعتقالات".

واستطرد: "وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودًا على الوصول إلى الأماكن المقدسة، بشكل مؤقت للعديد من الفلسطينيين، بمن فيهم رجال الدين، والمفتي السابق للقدس، بدعوى التحريض ضد السلام"، محذراً من مغبة استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن في 20 شباط/ فبراير الجاري، موافقته على بناء خمسة آلاف وحدة سكنية في مستوطنتين، وبدء التخطيط لبناء 2200 وحدة في مستوطنة ثالثة.

وحذر ملادينوف من أن "هذه المشاريع، إذا تم تنفيذها، ستدعم سلسة المستوطنات التي تقطع القدس الشرقية وبيت لحم، مما يقيد بشكل كبير إمكانية قيام دولة فلسطينية متجاورة".

وجدد التأكيد على أن "جميع المستوطنات غير قانونية، بموجب القانون الدولي، وتظل عقبة كبيرة أمام السلام.