السعودية: الدولية للطاقة الذرية كشفت خداع إيران وسعيها لامتلاك أسلحة نووية
تاريخ النشر : 2019-11-08 00:48

الرياض - " ريال ميديا ":

أكدت السعودية دعمها وتقديرها لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفتشوها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا، والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية في فيينا، في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انعقدت الخميس، والمتعلقة بتنفيذ اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار والبروتوكول الإضافي، في إيران.

وأشار إلى السفير إلى ما تضمنته إحاطة نائب المدير العام حول إيران، التي تناول فيها تأخرها في توفير معلومات وافية ومتسقة مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من موقع غير مُعلن كشفت فيه مواد نووية، الأمر الذي يحتمل وجود أنشطة سابقة، رغم تطهير للموقع قبل زيارة مفتشي الوكالة، ورفض تقديم تفسيرات منطقية ومتطابقة مع نتائج تحليل العينات في الأشهر الـ 11 الماضية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعرب الأمير عبدالله بن خالد في كلمته، عن استنكار المملكة لاستمرار إيران في اتباع هذا النهج، في بادرة غير مستغربة منها، مشيراً إلى تاريخ النظام الإيراني الملئ بالخداع والمراوغة، وإخفاء أجزاء حساسة من برنامجها النووي، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عدم سلمية برنامجها النووي، وطموحها لامتلاك أسلحة نووية.

كما أعرب السفير عن سعادة المملكة بوصول المفتشة المُحتجزة في إيران لمقر الوكالة في فيينا، مشيراً إلى أن التهاون في اتخاذ إجراءات وتدابير رادعة ضد إيران فيما يتعلق بتعامل أجهزتها داخل الأراضي الإيرانية مع الذين يتمتعون بامتيازات وحصانات كفلتها لهم الاتفاقيات الدولية، سيشجع إيران مستقبلاً على تكرار هذه الأعمال، في ظل سجلها الحافل بمثل هذه الانتهاكات وتنكرها للمواثيق والأعراف الدولية.

وأكد ضرورة مطالبة إيران بالتعاون الكامل ودون تأخير مع الوكالة بتوفير المعلومات المطلوبة منها، واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة، وتوفير الظروف الملائمة لهم لأداء أعمالهم على الوجه المطلوب، داعياً الوكالة إلى تكثيف جهود التحقق والرصد في إيران لكشف الستار عن المزيد من المعلومات عن أنشطتها النووية، وأي مواقع أخرى غير مُعلنة من المحتمل أن تستخدمها إيران في هذا الشأن، لا سيما في ظل سلوك إيران وسياستها العدائية تجاه دول المنطقة والعالم أجمع، ونزوعها نحو التوسع والهيمنة.

كما طالب السفير والمندوب الدائم في ختام كلمته، بتعميم بيان المدير العام بالإنابة ونائب المدير العام مدير عام إدارة الضمانات على الدول الأعضاء، ونشر التقرير عما كُشف في إيران، مع أهمية إبقاء المجلس على اطلاع بما يستجد في هذا الشأن.