لمسة وفاء للقائد النقابي والتنظيمي المناضل راسم البياري
تاريخ النشر : 2019-11-01 10:44

سامي ابراهيم فودة:

ففي حضرة مقامهم المبجل تتحشرج الكلمات على الشفاه وتتزاحم العبارات لتنظم أصدق المشاعر الجياشة إلى من تنحني لهم الهامات والرؤوس إكباراً وإجلالاً على بوابة مجد تليد صنعه الرجال الأوفياء المخلصين, لتروي تاريخ الرجال الأبطال أصحاب المواقف الشجاعة الذين أوفوا بعهودهم وصدقوا في وعودهم وأخلصوا النية في عملهم وضحوا بزهرة أعمارهم طوال مسيرة حياتهم النضالية والكفاحية من أجل عدالة قضيتهم وحرية وكرامة شعبهم الفلسطيني,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل شجاع من خيرة رجال الوطن,وقائد تنظيمي متميز ونقابي بارع في الحركة النقابية الفلسطينية ورمزاً من رموزها وعلماً من أعلامها المعروفين الذين كان لهم دوماً الباع الطويل في العمل النقابي دفاعاً عن حقوق ومصالح العمال الفلسطينيين في كل مكان..
مناضل ناشط كخلية النحل لا يكل ولا يمل مثال للأخلاق والتفاني افنى حياته في خدمة أبناء شعبه ومدافعاً عنيداً عن مصالحه الاجتماعية وحقوقه الإنسانية وكان هذا واضحاً وجلياً في كافة المواقع والمهام التي شغلها, رجل "جنتلمان" له حضوره الدافئ والمتميز ،له صولاته وجولاته في كافة الميادين, مناضلاً ثائراً مقداماً في دفاعه ومناصرته لحقوق أبناء الطبقة العاملة....
ولد المناضل / راسم محمود البياري المكنى بـ" أبو محمود "بتاريخ 1955م وقد نشأ في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي وترجع أصول جذور عائلته إلى بلدة حمامة في فلسطين المحتلة عام 1948م التي هاجروا منها قسراً بقوة السلاح إلى قطاع غزة, فهو متزوج وأب وله من الأبناء ثلاثة إناث وثلاثة ذكور, والعائلة الكريمة تتكون من الوالدين وهم في ذمة الله وله من الإخوة ستة والأخوات أربعة ويأتي هو في الترتيب الأول سناً من بين أخوته وأخواته" وقد تلقى تعليمه في المرحلة الإبتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا. مخيم الشاطئ والثانوية العامة في غزة..
محطات مضيئة في حياة القائد المناضل:- راسم البياري"أبو محمود"
- التحق الأخ المناضل راسم البياري في صفوف حركة فتح في عام 1971,
- اعتقل في 13/3/1972م في سجن غزة, وبئرالسبع بتهمة الانتماء لحركة فتح والعضوية بمجموعاتها العسكرية النشيطة آنذاك.
- تعلم في صناعة الوكالة وتخصص بالخراطة وافتتح مخرطة في شارع صلاح الدين مع اشقاءه.
- عاد للعمل بالتنظيم من جديد من خلال ترأسه لنقابة الصناعات المعدنية.
- تم انتخابه رئيس اتحاد النقابات العمالية في قطاع غزه.
- اعتقل إداري في الانتفاضة الأولى 1987م 1988م.
- عمل مدرساً في تدريب غزة (الصناعة) التابعة لوكالة الغوث الدولية.
- تم تكليفه من قبل القائد الشهيد الأخ أبو عمار أمين سر الشبيبة العمالية 1979م.
- انتخب سكرتير عام في الاتحاد العام للنقابات عمال فلسطين 1980م 1986م.
- انتخب لرئيس اتحاد العام لنقابات عمال فلسطين 1987م.
- عضو مجلس مركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 1993م.
- عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني وعضو بالمؤتمر العام لحركة فتح السادس والسابع.
- عضو في قيادة غزة "قيادة الساحة" 2005 بتكليف من الأخ أبو مازن.
- عضو في مجلس السكان الفلسطيني 1998م.
- عضو المؤسسة المصرفية في فلسطين بعد 2007م.
- انتخب نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على مستوى الوطن 1995م وأعيد انتخابه مرة أخرى نائب الأمين العام.
- قام ببناء مقر للاتحاد العام للعمال على احدث طراز ومستوى وزوده بأفضل الأجهزة التكنولوجية.
- قام بإنشاء إذاعة العمال التي تم سرقتها في بداية الانقسام الداخلي.
- قدم خدمات للشعب والعمال ما لا تقدمه حكومات واحزاب.
- كان يتعامل مع كل عامل ممنوع من دخول اسرائيل أو لا يستطيع الحصول على تصريح لإسرائيل كان يصرف له راتب شهري وبانتظام.
- كان يرفض اصطحاب الوفود الاجنبية والاوروبية والمانحة إلى المطاعم عندما كانت تأتي لقطاع غزة خوفاً من إصراف اموال باهضه عليهم فكان يعد لهم وجبات الغداء بنفسه من اجل توفير النفقات,
- جرى استهداف منزل الاخ راسم البياري بتاريخ 30/1/2007م فجر يوم الثلاثاء للمرة الثانية في غضون يومين وتم محاصرة المنزل من قبل مسلحين مجهولين وإطلاق النار بصورة كثيفة وعشوائية تجاهه مما تسبب في إلحاق أضرار بالمنزل و إثارة الرعب في صفوف البيوت المجاورة..
- اصيب الاخ المناضل راسم البياري بجروح نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة خان يونس قرب مستشفى الأوروبي وأصابوه في قدمه واستولوا على سيارته من نوع هونداي قبل ان يفروا من المكان حيث تم نقل البياري ومرافقه إلى مستشفى القدس بمدينة غزة لتلقي العلاج .
- عانى الأخ المناضل راسم البياري كثيراً من ويلات الانقسام وغادر قطاع غزة قصراً إلى رام الله للإقامة في الضفة...
ووفاءً وتقديراً لدور هذا القائد المناضل الوطني والنقابي والإجتماعي والتنظيمي الأخ المناضل راسم البياري" أبو محمود "رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونائب الأمين العام, يسرني أن أتقدم بالتهنئة واطيب الأمنيات بالشفاء العاجل والسلامة التامة له بعد خضوعه لعملية جراحية تكللت بالنجاح بحمد الله وفضله والتي أجريت له في مستشفى المقاصد بالقدس...
سائلين المولى عز وجل ان يتم عليه الصحة والسلامة التامة وعودته الى أهله وذويه سالمًا.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"