أدباء في الذاكرة .. اثنان وخمسون عاما على رحيل الكاتبة سميرة عزام
تاريخ النشر : 2019-10-07 01:38

غزة - " ريال ميديا ":

أدباء في الذاكرة .. اثنان وخمسون عاما علي رحيل أميرة القصة القصيرة في فلسطين سميرة عزام ، اللقاء الخامس من فعاليات أدباء في الذاكرة الذي أطلقته جمعية الشبان المسيحية بالشراكة مع مركز تجوال للثقافة والفنون ؛ حيث استضاف اللقاء كلا من الدكتورة سهام أبو العمرين والشاعرة يسرا الخطيب والدكتور الروائي عون الله أبو صفية حيث تناول اللقاء حياة الاديبة سميرة عزام الادبية .
قدمت الدكتورة سهام أبو العمرين، قراءة نقدية في كتابات الكاتبة الكبيرة سميرة عزام، حيث قالت أن سميرة هي الأيقونة المسيحية التي أثرت النتاج الأدبي القصصي الفلسطيني. واستعرضت حياتها التي كانت حافلة بالأحداث قائلة أنها كانت ناشطة نسوة ومترجمة وصحافية، وكاتبة، الامر الذي انعكس على حياتها بالإيجاب وخاصة على إنتاجها القصصي".
وأكدت د. سهام أن كتابات سميرة عزام تحمل سمات فنية ذات طابع خاص، وهي سمة الاغتراب واللجوء. وأن الإنتاج الأدبي لسميرة يحمل خاصية الثنائيات، ثنائية الوطن والمنفى، وثنائية النعيم والشقاء، وثنائية الفردوس والجحيم، فكانت تستحضر الوطن بكل تجلياته الجميلة فكان الفردوس والنعيم قبل النكبة وما بعدها من حروب وويلات وضياع، فتحولت الذات الفلسطينية من ربيع الوطن إلى الشقاء والمنفى والاغتراب.
وتناولت في دراستها أيضًا محورًا آخرًا وهو أن سميرة عزام احتفت بالمرأة وعبرت عن قضاياها من خلال المرأة الإنسان بعيدًا عن قضية خاصة بالمرأة، فعالجت تلك القضايا بجرأة وبلغة معمقة.
كما تحدثت الشاعرة يسرى الخطيب عن ذاكرة الكتاب الفلسطينيين والعرب لسميرة عزام واستعرضت أقوال الكتاب والمفكرين حول سميرة عزام أمثال يحيى يخلف وغسان كنفاني وناصر الدين الاسد وغيرهم .
وأضافت أن سميرة عزام كاتبة من طراز نادر له مكانته وقدرته في التأثير بالكتاب مثل غسان كنفاني ، ويحيى يخلف.
وكانت الكلمة الأخيرة للدكتور عون الله ابو صفية حيث أشاد بما تقدمت به الدكتورة سهام أبو العمرين، والشاعرة يسرى الخطيب، واستعرض مواقف من حياة الكاتبة كما نبه لضرورة الالتفات لأعمال الكاتبة سميرة عزام بالدراسة والنقد و التحليل.
وفي مداخلة له تقدم الكاتب شفيق التلولي عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب بمبادرة ثمينة بأن الإتحاد سيتكلف بطباعة أعمال الكاتبة سميرة عزام التي يوصي بها القائمون على اللقاء أو في حال توفرت بين أيديهم حتى يستفيد منها جميع المهتمين.
وأختتم اللقاء بفقرة غنائية قدمتها الطفلة المبدعة ميس عبد الهادي ، فيما قدم اللقاء الاستاذ الجميل ناهض خلف .