جمعية بسمة للثقافة والفنون تعرض فيلم الكوفية
تاريخ النشر : 2019-10-02 15:01

البريج - " ريال ميديا ":

نفذت جمعية بسمة للثقافة والفنون خامس عروض أفلامها ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" في مركز العائلة – البريج  ، تم عرض فيلم "الكوفية  " للمخرجة الفلسطينية الشابة " أفنان القطراوي "  بحضور ما يقارب 53 شخص من فئات نسوية وشبابية متنوعة  من كلا الجنسين، جسدت المخرجة من خلال فيلمها  قضية الإنقسام الفلسطيني وتداعياته السلبية  في هدم أحلام الشباب وتقطيع أواصر العلاقات الإجتماعية  في غزة

شكّل النقاش الذى تلى العرض متنفساً للشباب للحديث عن العديد من المحاور  التي تعني بقضاياهم ومشكلاتهم التي يواجهونها كأثر لحالة الإنقسام السائدة منذ 13 عاماً  ، سادت أجواء النقاش والتفاعل مع الميسر  " جورد عياد "  والحضور والذين بدورهم عكسوا أفكارهم ووجهة نظرهم في فكرة ورسائل الفيلم وتجسيده لقضية تلامس واقع الشباب الفلسطيني بغزة وتعكس الواقع الأليم الذي قدمهم كضحية لحالة الإنقسام الراهنة .

عبّر أحد الحضور عن أثر الإنقسام في ضياع جيل بأكمله وتدميره مهنياً وتغييبهم سياسياً مما أدى لزيادة نسب البطالة والهجرة والإنتحار، فالأوضاع تتجه للأسوأ، وناشد جميع الأطراف للإتحاد ورحمة الشباب وأوضاعهم وأوضاع أسرهم الحرجة.

فيما إتجه أحد الحضور إلى قضية الكراهية والثأر التي أتت كنتيجة لحالات الإقتتال الداخلي وأن الأمور تحتاج إلى تسوية وعدالة إجتماعية لضمان رأب الصدع الموجود ، وشدد على ضرورة وجود مصالحة سلمية قائمة على التراضي والتسامح بالتعاون مع التجمعات العشائرية لضمان عدم الخوض في حرب أهلية جديدة.

من جانب آخر ، شكل الفيلم نقطة معرفة للآثار العريقة الموجودة في غزة فتقدم أحد الحضور بقوله" "أكثر فيلم أثر مشاعري" "لم يكن أتخيل أنه يوجد مثل هذه الأماكن الأثرية الجميلة داخل قطاع غزة وهذا يدل شدة إحتياجنا لمعرفة آثارنا الفلسطينية من خلال عمل أفلام وثائقية تتحدث عن آثارنا وتراثنا الفلسطيني , وفي الجانب ذاته - وشدد على أهمية وجود تخصصات جامعية متعلقة بدراسة الآثار والتاريخ الفلسطيني , وإتفق جميع الحضور على أن إبراز الأثار يعزز الموروث الفلسطيني وتاريخنا العريق.

ورجوعاً لإسم الفيلم #الكوفية - أكد جميع الحضور على أن الكوفية هي " رمز للقضية  الفلسطينية ، فهي مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بهويتنا الفلسطينية ,  ورمز الكفاح والنضال للشعب الفلسطيني وهي غير تابعة لأي فصيل وتعد أيقونة ورمز الشعب الفلسطيني في كل مكان حول العالم ، فجميع الطلاب الفلسطينيين المقيمين خارج البلاد يرتدون الكوفية دلالة على هويتهم الفلسطينية ، وتأكيداً لما ذُكر – أضاف أحد الحضور أن إرتباط الكوفية بهويتنا هو من الماضي فهي لِثام الثوار  الفلسطينيين منذ إنطلاقة الثورة قديماً فالثوار أمثال عبد القادر الحسيني كانوا يرتدونها للتخفي من العدو.

يأتي هذا النشاط من خلال مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.