تقارير تكشف 5 خيارات للرد العسكري الأمريكي على إيران
تاريخ النشر : 2019-09-21 00:45

واشنطن - " ريال ميديا ":

كشفت تقارير إعلامية عن اجتماع بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمسئولين الأمنيين في إدارته، يوم الجمعة، من المقرر أن تضع خلاله وزارة الدفاع "البنتاجون" مجموعة من الخيارات العسكرية أمام دونالد ترامب لدراسة كيفية الرد على الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي، والمتهم فيها النظام الإيراني.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل"، فإنه سيتم تزويد ترامب خلال اجتماع الجمعة في البيت الأبيض بقائمة من الأهداف العسكرية التي يمكن ضربها جوا داخل إيران، كما سيتم تحذيره أيضا من العواقب الوخيمة لمثل هذا القرار.
ورجحت الصحيفة أن الاجتماع الأمني سيكون أول فرصة لاتخاذ قرار بشأن الطريقة التي سترد بها الولايات المتحدة على الهجوم على أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط.
ومن جانبها ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية، 5 خيارات محتملة قد تلجأ إليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعامل مع طهران بعد الهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية. وقال الكاتب الصحافي، مارك كانسيان، في مقال له إن "هذه الخيارات تتراوح بين تعزيز الإجراءات الدفاعية، وشن غارات جوية، وقد تم وضع هذه الاحتمالات تحديداً بناءً على إجراءات اتخذها رؤساء أمريكيون سابقون لمواجهة وضعيات مشابهة".
وشرح الكاتب بشكل مفصل الإجراءات المحتمل اتخاذها من الجانب الأمريكي، وهي كالآتي: 
1. تعزيز الدفاعات الجوية حول المدن السعودية والمنشآت النفطية
يعتبر هذا الخيار وفقاً للكاتب، أقل السيناريوهات استفزازاً لإيران، ما من شأنه أن يجنب الدخول في حرب مباشرة.
وفي حالة اللجوء إلى هذا الخيار فإن واشنطن قد ترسل المزيد من بطاريات صواريخ باتريوت إلى الرياض، إلى جانب رادارات إضافية، غير أن نقطة الضعف في منظومة باتريوت هي أنها مصممة للتصدي للطائرات الحربية، وللصواريخ الباليستية بدرجة أقل، لكنها تعجز في كثير من الأحيان عن صد هجمات الطائرات المسيرة بسبب أنماط طيرانها المختلفة والتكلفة الباهظة لكل صاروخ باتريوت يطلق.
2. شن هجمات صاروخية على منشآت عسكرية إيرانية
وبناء على هذا الخيار، قد تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى تطلق من طائرات أو سفن حربية لضرب قواعد عسكرية برية أو موانئ إيرانية.
ويرى كانسيان أن لهذا السيناريو جانبين، فهو يبعث برسالة للإيرانيين بأن هنالك ثمناً باهظاً يدفعونه مقابل الاستفزازات المستمرة، دون فتح الباب على مصراعيها أمام حرب طويلة الأمد، لكن في المقابل، لا يمكن القطع بأن هذا الإجراء من شأنه تغيير سلوك إيران.
3. إطلاق صواريخ وغارات جوية ضد مجموعة كبيرة من الأهداف الإيرانية
وتتجاوز الإجراءات المتخذة وفقاً لهذا السيناريو الأهداف العسكرية لتشمل منشآت مثل مقر وزارة الدفاع الإيرانية، أو مقرات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب أهداف أخرى بما فيها البنى التحتية المدنية كمولدات الكهرباء والجسور وشبكات الاتصالات.
ويهدف هذا الخيار لتهديد القيادات العسكرية والمدنية وممارسة ضغط على الشعب الإيراني.
4. إطلاق حملة قصف جوي موسعة
وتتضمن مجموعة من الغارات التي قد تدوم أياماً أو أسابيع، وإذا كانت الغارات في الخيارات السابقة تهدف إلى إثبات وجهة نظر سياسية، فإن الغارات في هذه الحالة تهدف إلى إنقاص القدرات العسكرية الإيرانية، ودفع الإيرانيين إلى التفاوض.
5. ممارسة "الحجر الصحي" على إيران وعزلها
ويتضمن هذا الخيار ممارسة حصار على الموانئ والسفن الإيرانية، ما من شأنه أن يهدد استقرار النظام الإيراني.
وأكد الكاتب كانسيان أن جميع هذه الخيارات تستدعي مشاركة حلفاء وشركاء من الناتو ودول الخليج، وهذه الأخيرة تفضل المشاركة بطريقة غير مباشرة عبر تقديم الدعم وتسخير قواعدها العسكرية.