بدعم من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية افتتاح مدرسة جنين الابتدائية للذكور
تاريخ النشر : 2019-09-17 23:33

جنين - " ريال ميديا ":

افتتح المبنى الجديد لمدرسة ذكور جنين الابتدائية شمال الضفة الغربية، وهو واحد من عشرات مشاريع بناء في اقليم الضفة الغربية تمولها المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية (SFD)، ومن ضمنها 30 مدرسة تم إعادة تأهيلها و7 مدارس تم إعادة بنائها بالكامل منذ العام 2013، إضافة لبناء مدرستين إضافيتين مازالتا في مرحلة الإنشاء حاليا، وسيتم الانتهاء من العمل بهما مع نهاية هذا العام، عدا عن مدرستين أخريين يتوقع الانتهاء من اعمال بنائهما مع نهاية العام 2020.

وحضر حفل الافتتاح مديرة شؤون الأونروا في الضفة الغربية السيدة غوين لويس، وفريق إدارة إقليم الضفة الغربية، والزملاء المهندسون الذي صمموا هذه المدرسة المميزة، والمهندس منير منّه رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات من رئاسة وكالة الغوث الدولية بعمان، وعن المستوى الرسمي حضر الافتتاح أيضا عطوفة محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، وعدد من ممثلي المجتمع المحلي، وأعضاء من اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، وممثلين عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة الى ممثلين عن بلدية مدينة جنين ومديرية التربية والتعليم الفلسطينية ووزارة التنمية الاجتماعية وممثل عن الغرفة التجارية في جنين.

هذه المدرسة التي بنيت بدعم سخي من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية تخدم 599 طالبا وطالبة، وتحتوي على العديد من المرافق الإضافية للطلبة وطاقم المعلمين العاملين فيها. المبنى الجديد يضم 24 غرفة صفية، ومختبرا للعلوم وآخر للتكنولوجيا ومختبرا للحاسوب، وغرفة متعددة الاستخدامات، وغرفة للإرشاد، ومصعد، ومظلة خارجية، وثلاث مرافق صحية، ومرفقين صحيين للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وساحة للعب ومنطقة خضراء، وألواح شمسية، ومخزن إضافة لغرفة للمعلمين وأخرى لمدير المدرسة.

وقالت السيدة لويس في كلمة لها خلال الحفل: "أنا فخورة للغاية بالمشاركة في افتتاح مدرسة جنين للبنين. هذا هو المثال الأول لجيل جديد من مدارس الأونروا التي نتطلع لتكراره في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث أن نتائج التعليم يمكن لها أن تتحسن بشكل كبير في بيئة تعليمية إيجابية. إن التصميم الجديد سيسمح للطلاب بالتعلم في محيط عصري ومطابق لأعلى المعايير، وسيسمح لهم باللعب في مكان مفتوح في الهواء الطلق. بالإضافة إلى ذلك، فإن مرافق المدرسة صديقة للبيئة وتستخدم الطاقة الشمسية بشكل أساسي وتسمح بإعادة تدوير المياه. ومع جزيل الشكر للمملكة العربية السعودية، فقد تمكنا مرة أخرى من التأكيد على حقيقة أن التعليم هو أولوية رئيسية ".

وأشاد الممثل عن المجتمع المحلي في مخيم جنين، السيد حسن العموري بالمشروع وأكد على أهمية ورمزية قرار الأمم المتحدة  رقم 302 والذي بموجبه انشات وكالة الغوث قائلا:" نتقدم بالشكر للوكالة وللمملكة العربية السعودية والصندوق السعودي للتنمية، وأود أن نلفت انتباهكم بأن المخيم ما يزال بحاجة لمزيد من المشاريع خصوصا اعادة تأهيل مدرسة بنات جنين الأساسية  والمركز الصحي في المخيم. "

من جهته، قال عطوفة محافظ جنين، اللواء أكرم الرجوب خلال كلمته أثناء الاحتفال: "نشكر وكالة الغوث على دورها البارز في الحفاظ على تعليم اللاجئين الفلسطينيين، كما ونتقدم بالشكر العميق للمملكة العربية السعودية ودورها تجاه الأونروا والتي يمثل الدعم العربي لإخوانهم الفلسطينيين".

يأتي افتتاح المبنى الجديد بعد اقل من شهر من بدء العام الدراسي الجديد في مدارس الأونروا في موعده بفضل الدعم الذي تقدمت به العديد من الدول المانحة. ويذكر أن المملكة العربية السعودية ساهمت بأكثر من 800 مليون دولار أمريكي في دعم ميزانية الأونروا حتى اليوم. وعلى مدار الثلاث سنوات الأخيرة أصبحت المملكة ثالث أكبر ممول للوكالة. كما أنها عضو مهم في اللجنة الاستشارية للأونروا منذ العام 2005، والتي تقدم المشورة والدعم للمفوض العام للأونروا في تنفيذ ولاية وكالة الغوث.

هذا و تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي  5.4 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.