"الفوانيس" تضيء القدس في ذكرى كنفاني
تاريخ النشر : 2019-07-12 01:22

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

في الذكرى السابعة والأربعين لرحليه، يعود الصحافي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني ليطل من جديد في القدس بعرض مسرحي غنائي مأخوذ عن عمله "القنديل الصغير" يعرض لأول مرة في المدينة.

وبدأ مركز يبوس الثقافي في القدس ، تقديم مسرحية "الفوانيس" التي تدور أحداثها حول وصية يتركها الملك لابنته الأميرة مفادها أنه إذا أرادت أن تصبح ملكة فعليها أن تجعل الشمس تدخل إلى القصر.

والعرض من إخراج فرناندو نوبي وإدوارد معلم وكتب له السيناريو وسيم الكردي، ووضع الموسيقى سهيل خوري وصمم الديكور ماجد الزبيدي، وكانت الأزياء من تصميم حمادة عطا الله.

ووصل العرض إلى القدس بعد 15 عاما من تقديمه في رام الله، حين قدمه وقتئذ المعهد الوطني للموسيقى.

وكان كنفاني، المولود في عكا عام 1936، قد كتب "القنديل الصغير" لابنة أخيه لميس التي ماتت معه في تفجير سيارة بلبنان في الثامن من يوليو (تموز) 1972.

ويشير التعريف المطبوع بالمسرحية إلى أن "قصة القنديل الصغير هي أول عمل يكتبه للأطفال".

وليلة أمس وقف 40 طفلاً وفتى تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و18 سنة على خشبة مسرح مركز يبوس الثقافي القريب من أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس يرافقهم 33 عازفاً من أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى.

وتنقل الفتية بين 28 لوحة فنية تنوعت فيها الألحان الموسيقية بين الشرقية والغربية والإضاءة الحديثة المتقنة.

وعمل الفنان محمد عاموس على رسم لوحة فنية كخلفية للمسرح يظهر فيها رسم للشمس والجبال، لتعبر عما تدور حوله المسرحية، وتولى الموسيقار الفرنسي أورليان بلو قيادة الأوركسترا التي كان من بين أعضائها أربعة أجانب إضافة إلى 28 فلسطينياً.

وقال الموسيقار سهيل خوري بعد عرض تجريبي حضره عدد من الصحفيين وأقارب المشاركين فيه "نعود لتقديم العمل مرة أخرى بعد 15 عاماً مع أطفال جدد خضعوا لأكثر من سنة ونصف من التدريب".

وأضاف "نقدم هذا العمل اليوم في مكان مخصص لعرض المسرحيات الغنائية حيث هناك حجرة أسفل المسرح لتعزف فيها فرقة الأوركسترا".

وأوضح خوري أن فكرة العمل "بدأت في 1994 وبدأ العمل عليها لمدة عشر سنوات بشكل متقطع قبل أن يقدم العرض الأول عام 2004، وبعد 15 عاماً نعود لتقديم العمل مرة أخرى".

ويستمر عرض المسرحية في مركز يبوس الثقافي للجمهور من 13 إلى 20 يوليو (تموز).

وقالت مديرة المركز، رانيا إلياس "هذا العمل يحمل رسالتين، الأولى أن نقدم مسرحاً غنائياً بطريقة محترفة من حيث الإنتاج والإخراج والتمثيل والإضاءة والملابس".

وتابعت "الثاني، نريد زرع القيم بالفتية المشاركين من خلال قصة غسان كنفاني وما تضمنته عن الوحدة والحرية والعمل الجماعي".