صفقة ترامب ستتحطم دون القانون الدولي
تاريخ النشر : 2019-06-29 00:40

نيويورك - " ريال ميديا ":

أوضح مقرر أممي يوم الجمعة، أن أية خطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن تتضمن 6 مبادئ أساسية تتعلق بحق تقرير المصير، والمستوطنات، والقدس، وحق عودة اللاجئين، والأمن، وحقوق الإنسان.

جاء ذلك في بيان أصدره المقرر الأممي، ونشرته "الأناضول،  "مايكل لينك"، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967.

واعتبر "لينك"، أية خطة سلام، بما في ذلك ما تروج له واشنطن تحت مسمى صفقة ترامب "ستتحطم على صخور الواقع السياسي ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائما".

وقال إن أي مقترح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، يجب أن يكون مترسخا في حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأرجع لينك، فشل خطط السلام السابقة كونها "لم تصر بجدية على اتباع نهج قائم على الحقوق، للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ولفت إلى أن هناك ستة مبادئ أساسية بشكل خاص لعملية السلام:
 أولها يتعلق بحقوق الإنسان "حيث يحق للفلسطينيين والإسرائيليين التمتع بمجموعة كاملة من حقوق الإنسان الفردية والجماعية المنصوص عليها في القانون الدولي، بما في ذلك الحق في المساواة والحركة والتعبير وتكوين الجمعيات، وكذلك التحرر من التمييز".

المبدأ الثاني يتمثل في تقرير المصير والذي "يتطلب دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة كاملة، على أساس حدود حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورابط حقيقي للانتقال بين الضفة الغربية وغزة".

المبدأ الثالث في ضرورة أن " تبدأ المفاوضات حول معضلة القدس بفرضية أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية".

المبدأ الرابع، "إسرائيل ضمت القدس الشرقية على مرحلتين، عامي 1967 و1980، وهذا أمر أدانته الأمم المتحدة باعتباره أمرا غير قانوني".

ودعا لينك، إلى إزالة المستوطنات "امتثالاً للقانون الدولي وأيضا لتمكين قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة"، محدداً بذلك المبدأ الرابع لنجاح أية خطة سلام.

المبدأ الخامس في ضمان حق العودة، قائلاً "يحق للاجئين الفلسطينيين من حربي 1947 و1967، وأحفادهم، الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم، القيام بذلك، وهو حق أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار سبعة عقود".

المبدأ السادس (الأمن) أكد أن "لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش في أمان وسلام، متحررين من الحكم الأجنبي والإرهاب والتهديدات لرفاههم، مثل الحصار والصواريخ والقذائف".

وأوضح المقرر الأممي، أن هذه المبادئ هي الاختبار الأساسي للحكم على إمكانيات نجاح خطة السلام الأمريكية المقبلة.

وحذر من أن فشل خطة السلام الأمريكية في دمج هذه المبادئ "سيجعلها ستعاني حتما نفس مصير سابقاتها، وتجعل الصراع أكثر ترسخا ومجردا من الأمل أكثر من أي وقت مضى".