مشاركة دولية واسعة في المؤتمر الدولي للطرق 2019
تاريخ النشر : 2019-06-16 21:12

أبوظبي، - " ريال ميديا ":

أعلنت دائرة النقل في أبوظبي اليوم أن المؤتمر الدولي للطرق 2019 الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بدورته السادسة والعشرين هذا العام، شهد اهتمام وطلبات مشاركة واسعة النطاق على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الجمعية العالمية للطرق، والعارضين من قطاعي النقل والبنى التحتية والصناعيين لاستعراض أحدث المعايير العالمية في التخطيط، بالإضافة إلى التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات وآخر تطورات الصناعة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مناقشة وعرض للبرامج والقضايا المتعلقة بوسائل النقل المختلفة، وخصوصاً التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.    

ومن المتوقع أن تشهد النسخة التي ستستضيفها العاصمة أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة ما بين 6 إلى 10 أكتوبر من هذا العام عدداً قياسياً من المشاركين والعارضين للكشف عن أحدث الابتكارات في مجالي النقل والطرق والتخطيط. وسيجمع الحدث المختص في مجال البنى التحتية للنقل والطرق والذي تنظمه دائرة النقل في أبوظبي بالمشاركة مع الجمعية العالمية للطرق ما يقارب 5000 خبير في مجال النقل، ويستضيف المؤتمر عددا كبيرا من وفود الدول المشاركة وأجنحة خاصة بهم، بالإضافة إلى استقبال أكثر من 200 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام والخاص، ومشاركة ما لا يقل عن 40 وزير من جميع أنحاء العالم.

وفي إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي للطرق أبوظبي 2019، دعا معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمى وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وزراء النقل والبنية التحتية في 195 دولة من حول العالم من خلال رسالة شخصية للمشاركة في المؤتمر وليكونوا جزءاً من جلسات النقاش المخصصة للوزراء، وهي من الجلسات الأساسية التي يعقدها المؤتمر الدولي للطرق بجميع دوراته ضمن أجندة فعالياته للمشاركة بالأفكار والتجارب حول تطبيق أحدث المعايير العالمية في التخطيط، وإبرام اتفاقيات تعاونية جديدة تسهم في رسم ملامح مستقبل البنى التحتية للطرق والنقل في جميع أنحاء العالم..

وأكد معاليه على أهمية هذه الفعالية بالنسبة لقطاع النقل بالدولة و الذي تنظمه دائرة النقل بالتعاون مع الجمعية العالمية للطرق، تحت شعار "ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات"، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بتطوير شبكات الطرق وأنظمة النقل ومراقبة حركة المرور على الطرق، ودراسة ووضع أفضل الممارسات والابتكارات في مجال المدن الذكية، وتطوير إجراءات السلامة ومواجهة التحديات والمسائل الخاصة بالبيئة والاستدامة إلى جانب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم وتطوير البنى التحتية الخاصة بالطرق والنقل.

ستقام الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر على مدار 5 أيام تحت شعار "ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات" وذلك بالتعاون مع الجمعية العالمية للطرق في باريس، وسيشهد الحدث انعقاد أكثر من 50 جلسة كحلقات نقاش وورشات عمل.

ويستعرض المؤتمر الدولي للطرق مجموعة من نماذج خدمات النقل المبتكرة وسياسات النقل المستقبلية على المستوى العالمي، كما سيتناول موضوع استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة لتعزيز سلامة شبكات الطرق والمواصلات، والاستثمار في البنية التحتية لشبكة النقل، واستدامة ومرونة طرق النقل البرية، والجسور والأنفاق وكيفية دمج حلول النقل الذكي ومواضيع أخرى تدور حول أحدث ممارسات الطرق والبنية التحتية والنقل.

يعقد المؤتمر الدولي للطرق 2019 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويوفر فرصة فريدة لمواجهة التحديات العالمية وطرح الحلول المبتكرة، كالكشف عن السيارات بدون سائق، إلى جانب التقنيات المستقبلية التي سيكون لها شأن عظيم في توليد الطاقة عبر السيارات التي تسير على الطرقات.

ويأتي اختيار العاصمة أبوظبي لتستضيف المؤتمر هذا العام بناءً على تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن دولة الإمارات بصفتها من الدول التي تملك أفضل الطرق في العالم منذ العام 2015 حتى العام 2018، ويهدف المؤتمر الذي تعقده منظمة الطرق العالمية (PIARC) كل أربع سنوات منذ العام 1909، إلى توفير منصة دولية لدعم وتعزيز الابتكار في مجال النقل البري والبحري، والأنفاق، والجسور والبنية التحتية.

المؤتمر العالمي للطرق:

تأسست الجمعية العالمية للطرق (PIARC) في عام 1909 في العاصمة الفرنسية باريس، كمنظمة غير ربحية لتكون رائده على مستوى العالم في تبادل المعرفة والخبرات في مجال تخطيط وتنفيذ الطرق ووضع سياسات النقل البري والبحري والممارسات الأفضل التي تندرج في سياق النقل المتكامل والمستدام.

في العام 2018، بلغ مجموع الدول الأعضاء في الجمعية 122 حكومة من جميع أنحاء العالم، وشكلت البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ما يقارب الثلث من مجموعة الدول المشاركة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 2000 مندوب من العاملين في قطاع البنى التحتية والمدراء التنفيذين وأعضاء من الوسط الأكاديمي والأفراد. 

دائرة النقل أبوظبي:

تأسست دائرة النقل في أبوظبي بموجب القانون رقم (4) لعام 2006 والمعدل بالقانونين رقم (5) لعام 2008 ورقم (6) لعام 2018، الصادرين عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصفته حاكما لإمارة أبوظبي، لتتولى الدائرة المهام التشريعية والتنظيمية والإشرافية والرقابية ذات الصلة بقطاع النقل البري والبحري وقطاع الطيران المدني في الإمارة وكافة الأنشطة التجارية المرتبطة بهذه القطاعات.

وبموجب القانون، تُعنى الدائرة برسم السياسة الخاصة بقطاع النقل في إمارة أبوظبي والاستراتيجيات والخطط التطويرية لهذا القطاع، وإعداد التشريعات واللوائح التنظيمية ذات الصلة وضمان الامتثال لها، إضافة إلى إدارة الأصول في قطاع النقل وصيانتها واستثمارها، وإصدار النظم والقرارات الهادفة إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على أمن وسلامة وصحة المجتمع.

وفي إطار سعيها لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة تواكب النمو السكاني والعمراني والتطور التكنولوجي المتسارع الحاصل في قطاع النقل، تعمل الدائرة باستمرار وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على تطوير المشروعات التي توفر أفضل الخدمات، بما يتوافق مع متطلبات الأجندة التنموية والسياسة العامة لإمارة أبوظبي ويرتقي بجودة الحياة في الإمارة.

 المؤتمر العالمي للطرق أبوظبي 2019:

منذ انعقاد المؤتمر الدولي الأول للطرق في باريس عام 1908، نظمت الجمعية العالمية للطرق مؤتمراتها كل أربع سنوات في واحدة من البلدان الأعضاء بهدف مشاركة التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات والتوجهات السياسية والتطورات العالمية وأفضل الممارسات والخبرات في مجال الطرق والبنى التحتية والنقل البري والبحري. وتبادل الخبرات والربط بين صناع القرار والوزراء، والحكومات، والقطاع الخاص، والهيئات والمنظمات المعنية بأعمال الطرق والنقل، بالإضافة إلى الأكاديميين، وواضعي الخطط والحلول الاستراتيجية، والخبراء والمشغلين من أكثر من 120 دولة حول العالم.

وقد فازت دائرة النقل في أبوظبي بالمناقصة لاستضافة الدورة السادسة والعشرين من هذا المؤتمر المرموق تحت شعار "ربط الثقافات - تمكين الاقتصادات " والذي تم اختياره انعكاساً للحاجة والوضع الحالي في جميع أنحاء العالم، وذلك لتمكين المحادثات المتعددة الأطراف كطريقة مبتكرة لإنشاء أفكار جديدة نحو فهم أفضل ليس فقط للطرق والبنى التحتية و النقل البري والبحري، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالجزء الثقافي الذي يجب تنفيذه خلال كافة المراحل.