الرئيس الروسي يعبر عن قلقه من أية محاولات لتجاوز المبادئ الأممية والقانون الدولي
تاريخ النشر : 2019-05-18 18:14

رام الله - " ريال ميديا ":

تسلم تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على رسالته، أكد فيها تأييد ودعم روسيا الاتحادية للشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال استقباله،  السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، السفير الروسي حيدر أغانين، الذي جاء مودعا لمناسبة انتهاء مهام عمله لدى دولة فلسطين.

وأعرب الرئيس الروسي بوتين في رسالته، عن قلق روسيا من أية محاولات لتجاوز المبادئ الأممية والقانون الدولي.

بدوره، أعرب الرئيس، للسفير الروسي، عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني لروسيا رئيسا وحكومة وشعبا على دعمها المتواصل لشعبنا ونصرة قضيته، وحرصها على تعزيز العلاقات التاريخية لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

بدوره، أعرب الرئيس، للسفير الروسي، عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني لروسيا رئيساً وحكومة وشعباً على دعمها المتواصل لشعبنا ونصرة قضيته، وحرص القيادة الفلسطينية على تعزيز العلاقات التاريخية، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

حضر اللقاء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي، مجدي الخالدي.

و من جهة ثانية  جدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، استعداد الرئيس محمود عباس؛ لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، لافتاً إلى أن ذلك سيكون تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 
وأوضح المالكي، أثناء كلمة ألقاها في معهد (تشاتام هاوس) للدراسات الدولية في لندن، أمس الجمعة، أن هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصورة جيدة.
 

وطالب المالكي، دول أوروبا باتخاذ موقف جماعي إزاء (صفقة القرن) الأمريكية، مقارنا الرئيس دونالد ترامب بـ "سائق متهور يستعد لتوجيه سيارته من جرف إلى هوة".

وجدد المالكي، رفض السلطة الفلسطينية المبدئي لخطة السلام الأمريكية الجديدة مع إسرائيل، والتي يُعد صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مهندساً لها، معتبراً أن هذه الصفقة "عودة الاستعمار".

وحث المالكي الأوروبيين على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، محذراً من "وقوع عجلة القيادة في أيدي السائق المتهور، والانتظار ما لم ينهر من جرف أو يدهس الشعب الفلسطيني".

وشدد المالكي على أن (صفقة القرن) ستكون تكريساً لمعاناة الفلسطينيين المستمرة خلال القرن الأخير، وهي غياب الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يرتضي بـ "حرية مشروطة" و"تغيير حجم قيوده" والحكم الذاتي المحدود، بل إنه "يتطلع إلى السيادة والسلام والتعايش".

وحمل المالكي الإدارة الأمريكية المسؤولية عن قطع الاتصالات بين الطرفين، مشيراً إلى أن إدارة ترامب اتخذت منذ عام 2017 سلسلة خطوات يمكن اعتبارها "إعلاناً للحرب"، على الرغم من التزام الفلسطينيين بجهود إحلال السلام.

وقال المالكي: إن الفلسطينيين يحتفظون بالأمل في أن يتجاوب ترامب مع رسالة وجهها إليه وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفيني، في تشرين الثاني/ فبراير الماضي، حيث طرح مبادرة عقد مؤتمر دولي بشأن التسوية الشرق أوسطية.

وأبدى الوزير مخاوف الفلسطينيين من تعويل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على أن العالم سيغض النظر عن سلوك تل أبيب تجاه الفلسطينيين، حتى لو أقدمت على ضم الضفة الغربية، فيما لا يزال قطاع غزة على وشك انهيار، فيما تنشغل الدول العربية بقضاياها الخاصة.