أولمرت يكشف "خفايا جديدة" عن حرب غزة في 2008
تاريخ النشر : 2019-01-07 14:45

وكالات - " ريال ميديا ":

كشف رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، نقاطاً مظلمة في الحرب الإسرائيلية على غزة في 2008، وكيف خُدعت حماس بموعد العملية، والخلافات التي عصفت بالقيادة الإسرائيلية.

وذكرت القناة العبرية الثانية، أن أولمرت رد على تصريحات للزعيمة الإسرائيلية المعارضة تسيبي ليفني، التي كانت تشغل في 2008 منصب وزيرة الخارجية، فقال: "لم يكن لدينا أي هدف معلوم للعملية، وكان بإمكاننا إنهاء العملية بعد أسبوعين فقط من بدئها، فالأيام الأخيرة من العملية لم تكن ضرورية"، حسب ما أوردت قناة "روسيا اليوم"، يوم الإثنين.

وقال أولمرت: "كانت أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتيكية واضحة ودقيقة ومُصادق عليها من جميع أعضاء وزراء الحكومة الأمنية المصغرة" وكانت تهدف إلى "زعزعة حكم حماس في غزة بشكل تام، ومن ثم جلب قوات دولية إلى غزة كما حصل بالضبط في لبنان إبان حرب 2006".

وتابع "اتصل بي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الثالث من الحرب، وقال إنه يوافق على وقف إطلاق النار الذي بادرت به إسرائيل، الأمر الذي فاجأني جداً لأنه لم يكن لدي أي علم بهذا الاقتراح، فأوضح لي ساركوزي أن من قدم اقتراح وقف إطلاق النار هو وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك".

وأضاف أولمرت "طرح باراك وقف إطلاق النار على الجهات الدولية دون أن يخبرني، كما أنه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفاً من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل إذا قررت توسيع العملية"، لكن خوف باراك وليفني الحقيقي، حسب أولمرت، كان من "الثمن السياسي الذي سيدفعانه في صناديق الاقتراع".

وتحدث أولمرت، أيضاً عن الخداع، وقال إن إسرائيل ضللت حماس مضيفاً "اخترنا تنفيذ العملية يوم السبت لأن حماس تعتقد أننا لن نبادر بأي عمل هجومي في هذا اليوم" وأمر باراك بفتح المعابر "لإيهام حماس بأن الأمور تسير بشكل طبيعي وأنه لا نية لإسرائيل لشن حرب على غزة، وأعلن وزير الدفاع عبر وسائل الإعلام أن جلسة الحكومة الأمنية ستُعقد يوم الأحد، لمزيد التضليل أيضاً".

وأنهى أولمرت حديثه قائلاً: "حافظنا على السرية التامة، وحتى الجنود والضباط لم يعلموا أساساً بالعملية، والضابط الوحيد على المستوى التكتيكي المقاتل الذي كان يعلم بوقت العملية آنذاك، هو قائد فرقة غزة فقط".