أمسية ثقافية بغزة بعنوان "أغانينا "
تاريخ النشر : 2018-12-31 00:53

غزة – " ريال ميديا ":

نظم "بيت القصيد للابداع" - جمعية غزة للثقافة و الفنون بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية في غزة. مساء اليوم أمسية ثقافية فنية بعنوان ( أغانينا/ بنكتبها، بنلحنها، بنغنيها و بتعيش فينا) . اذ استضاف اللقاء الكاتب و الملحن و العازف و المغني لإثارة التساؤل حول الاغنية الفلسطينية، وسلاسة اللغة المحكية في كتابة النص أو تلحينه و قدرتها على الوصول عربيا من المشرق إلى المغرب. كما أثير السؤال حول طبيعة و مسؤولية أزمة الأغنية الفلسطينية. فغزة فيها كتاب رائعين، ملحنين مبدعين، عازفين و مغنين مميزين، فهل أزمة الأغنية هو أزمة غياب للاعلام الفني المتخصص، أم أزمة المؤسسة التي لا تهتم بالأغنية و تبني العمل عليها و انتشارها. ام أزمة حصار و صعوبة الوصول للعالم العربي. أم ازمة تمويل. هذه الأسئلة التي أثارتها مقدمة اللقاء الحكواتية الكاتبة جيهان أبو لاشين من خلال حوارها الصغير مع ضيوفها.

وكان في ضيافة الأمسية الكاتب الشاعر كاتب الأغنية الفلسطينية سائد السويركي الذي تنوع إرثه المتعلق بالأغنية الفلسطينية بمجالات متعددة. فقد كتب سائد للأطفال و غنت له المبدعة عبير صنصور مجموعة من الأغاني المميزة المتنوعة و التي تميزت بمسؤوليتها العالية و سلاستها و مناسبة لغتها للطفل. كما كتب سائد الأغنية التي تعرض الهم الاجتماعي و بدا ذلك واضحا من خلال عرض اوبريت مهرجان الأمل الغنائي المميز و الذي ركز على القتل على خلفية الشرف.

كما كتب سائد الأغنية التهكمية و التي تركز على الهم الفلسطيني العام و الوضع المأزوم، و كانت أغنية ( دلل حالك انت بغزة) التي عمل عليها بالتعاون مع الكاتب الفلسطيني رزق البياري. كما تم عرض مجموعة من الاغاني التي عمل عليها سائد مع ملحنين مميزين مثل أغنية أنا الدرويش أبو الدراويش التي لحنها المبدع عبد المنعم عدوان و قد استطاعت الوصول عالميا. كذلك اغنيتي ( يا وليدي، و ورد الاصايل) اللتان لحنهما المبدع ياسر عمر و غناهما المطرب الفلسطيني محمد عساف لتصلا عربيا بقوة

واستضافت الكاتبة جيهان أبو لاشين في الجزء الثاني من لقائها فريق من معهد درويش و الذي قدم مجموعة من الاغاني الفلسطينية مع عزف جميل على أنغام آلات موسيقية متعددة . حيث أشار الاستاذ سلامة سرور مدير معهد سيد درويش إلى الأزمة التي تواجه الأغنية الفلسطينية و بعض التحديات التي تواجه المهتمين بوصول الأغنية عربيا. كما أشار لأهمية الحفاظ على ملامح الأغنية الفلسطينية و الحفاظ على هويتها في ظل التغيرات التي تطرأ على شكل الأغنية حاليا باستخدام ايقاعات غير عربية تعتبر دخيلة. و أهمية التعامل معها بحرص شديد حتى لا يغيب الملمح الأصيل للأغنية الفلسطينية. خلال لقاءه عزف فريق سيد درويش اغنية : على مد الشوف ، تأليف سامي عرفات. و اغنية:قام الوطن ع صوت، تأليف أنور القاضي. و أغنيتي : نسمة هواكي يا بلادي و محلا فلسطين تأليف سارة شعث. و أغنية: صافرة الإنذار تأليف محمود عفانة. و قد كانت الأغاني جميعها من ألحان المبدع سلامة سرور. غناها كل من المبدعة رهف شمالي و المبدع مهند الأشرم. ابتدأ النشاط بترحيب من الأستاذ إلياس الجلدة عضو الهيئة الإدارية في جمعية الشبان المسيحية و مقرر اللجنة الثقافية. مؤكدا على أهمية الأغنية الفلسطينية و تفعيل المشهد الفلسطيني، ثم بكلمة للشاعر رزق البياري ليرحب باسم فريق بيت القصيد و مركز غزة للثقافة و الفنون بالجمهور، مقدماً توطئة حول الأغنية الفلسطينية مشيرا لبعض المحطات التي مرت خلالها عبر الأزمنة المختلفة، و مشيرا لأهمية طرح الأسئلة لضمان وصول جيد للغة الفلسطينية عربيا بكلماتها و ألحانها و أدائها. تخلل اللقاءات ثلاث وصلات عزف و غناء لكل من المبدع الفنان أيمن عبدو و المبدع الفنان محمود عبد السلام. تميز اللقاء بحشد كبير من حضور عال جدا و اهتمام الحضور بالاستماع للأغنية الفلسطينية و التفاعل معها.