جمعية حكاوي تختتم مشرع "يلا نشوف فيلم!" بعرض لفيلم صيف حار جداً للمخرجة أريج أبوعيد
تاريخ النشر : 2018-12-28 23:12

غزة - " ريال ميديا ":

اختتمت جمعية حكاوي للثقافة والفنون جولة عروضها السينمائية بعرض فيلم" صيف حار جداً للمخرجة أريج أبو عيد ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم! الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والمشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية " بتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية بولندا في فلسطين.

افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من قبل الأستاذ / محمد أبو كويك المدير التنفيذي لجمعية حكاوي شكر فيها الحضور على مشاركتهم الفاعلة بنادي السينما وتمني ان تكون تلك المشاركة قد اضافت الكثير من المعرفة بمختلف القضايا التي تناولتها الأفلام التي عرضت خلال المشروع على مدار الشهور الخمس الماضية.

وتم عرض فيلم يلامس الوضع الحالي الذي يعاني منه قطاع غزة خصوصاً وآثار الحرب العدوانية والاجرامية التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لا زالت في أذهان الغزيين ولم يتعافى قطاع غزة منها بعد، فيلم صيف حار جداً للمخرجة أريج أبوعيد فيلم يحكي قصة واقعية وتجربة شخصية للمخرجة خلال الحرب على غزة عام 2014.

"الجو رمضان الدنيا حر صيف، ما فيش كهربا ولا مروحة. توقعناها زي الحرب الاولى والثانية بس هالمرة كانت غير...جنون في الجو طول اليوم وطول الليل بنام ساعة هان وساعه لما يهدا القصف...

الدنيا شوب كإنو جهنم فتحت بوابها...حر ونار وموت، السما بتضوي احمر احمر طول الليل زي الالعاب النارية وكإنو مشهد فيلم رعب...بس احنا ابطاله..."

وبعد المشاهدة افتتحت المناقشة بسؤال الجمهور عن مدي استقبالهم للفلم المعروض فبدأوا بسرد المعاناة والحياة اليومية الصعبة والكارثية خلال 51 يوماً والدمار الذي لحق بمساكنهم والتشرد والتهديد والتخويف والضغط عليهم بشتى الوسائل للخروج من بيوتهم فالمشاهد كانت تحاكى وضعهم خلال حرب 2014 ومدي تأثير الحرب على نفوسهم التي لا تزال باقية إلى وقتنا الحالي والفقدان لأحبائهم فبعضهم فقدوا عدداً كبيراً من ذويهم والبعض الأخر مجازر جماعية لحقت بعائلاتهم.

فكانت الكثير من الأسئلة تراودهم إلى متى ستستمر الحروب التي تهدد حياتنا إلى متي ستستمر الانتهاكات والممارسات الاجرامية المخالفة لكل المعاهدات والاتفاقات الدولية وأين القانون الدولي الانساني من الجرائم التي تستوجب المجتمع الدولي من محاسبة الاحتلال على الممارسات والجرائم والمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وإلى متي ستستمر سياسة الحصار وقطع الكهرباء ووضعنا الانساني كبشريين لنا الحق أن نعيش كبقية الدول بحرية ومتى سنعيش الأحلام التي حلمناها منذ زمن وعلى ضرورة حماية المدنيين المسالمين وقت الحروب.

ميسر العرض الأستاذ أيمن السرساوي قام بدوره بسؤال الجمهور عن آرائهم وكيف يتم حماية المدنيين العزل أثناء الحرب؟ وكيف يم توفير الحماية للنازحين من المناطق المعرضة للقصف؟ وكيف يتم التعامل مع الأطفال بشكل عام والأطفال دون سن السادسة بشكل خاص أثناء القصف؟ وأنت كمواطن ما الواجبات والسبل الواجب اتباعها للتصدي للانتهاكات القائمة في قطاع غزة "كيف يكون دورك كمواطن يعيش في هذا البلد الذي يتعرض لمخاطر وحروب وانتهاكات متكررة؟

حيث قدم الميسر شرح مفصل عن أهم الحقوق التي يتمتع بها الانسان والتي كفلتها جميع القوانين الدولية، وقام بإعطاء بعض الإيضاحات عن العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية وحماية المدنيين أثناء الحرب والمكفولة بهذه المواثيق والمعاهدات الدولية.

طلب المشاركين بورشات عمل إضافية لتمكن الناس من رصد وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية والانكار لحقوق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة وإقامة دولته على أراضيه وضمن حدود معترف بها دولياً.

وتجهيز كافة الملفات القانونية والتي توثق فيها بشكل كامل كافة الجرائم ومجازر الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.

والانضمام إلى كافة المنظمات الحقوقية والاقليمية والدولية من أجل حشد الدعم الكافي وتوحيد الجهود بشكل جماعي لملاحقة قادة اسرائيل عن جرائمهم أمام المحاكم الجنائية الدولية.

واعداد قائمة بأسماء مجرمي الحرب الصهاينة من أجل ملاحقتهم عن الجرائم البشعة التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني أمام القضاء الجنائي الدولي والقانوني الإنساني.