حكاوي تعرض فيلمي هش ورهف
تاريخ النشر : 2018-12-19 00:32

غزة - " ريال ميديا ":

عرضت جمعية حكاوي للثقافة والفنون فيلم" هش" للمخرجة زينه رمضان وفيلم "رهف" للمخرجة فادية صلاح والمخرج محمد سامي علوان ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والمشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية " بتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية بولندا في فلسطين.

في بداية اللقاء قام منسق المشروع الأستاذ محمد ابو كويك بالترحيب بالحضور وشكرهم على الحضور وتم التعريف بمشروع "يلا نشوف فيلم" والهدف منه والتأكيد على اهمية تعزيز مفهوم المواطنة والمشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية، كما استعرض للحضور قصة فيلم "هش" الذي تدور أحداثه حول الفتاة لمياء التي تلاحقها انتقادات ومطالب المجتمع المحافظ لتكون "الفتاة المثالية" التي يريدون. بالنسبة لهم نجاح الفتاة في حياتها هو في الزواج، والإنجاب والسكوت، فليس هنالك مصير أفضل من ذلك لأي فتاة، وأي خيار غيره سيجلب الفضيحة والعار، والتعليقات السلبية المستمرة تجاه أي شيء، والتدخلات والحشرية المزعجة، بالإضافة إلى مواجهة مجتمع ذكوري يزيد من "الطين بلة" بالنسبة لفتاة لا تريد أكثر من غرفة صغيرة هادئة تجد فيها فسحة أمل.

بعد عرض فيلمي (هش/ رهف) تم فتح باب النقاش والحوار مع الفتيات حيث اوضحت ميسرة العرض الأخصائية النفسية/ميساء الطناني ان الفيلمان يظهران فكرة واحدة ألا وهي ان سر نجاح الفتاة في حياتها هو الزواج والإنجاب وأن تكون عروسة ولها بيت تعيش فيه فقط وهذا هو المصير الافضل لأي فتاة واي فشل فيها يؤدي الى دمار وانهيار حياة الفتاة والنظرة المستسلمة للواقع عبر الاكتفاء بالنظر للمرأة كضحية دون أي محاولات للخروج من المأزق لكن هذه فكرة خاطئة وسلبية حيث ان الفتاة لها احلام وحقوق يجب أن تسعى لتحقيقها.

كما أوضحت إحدى الفتيات: ان أي فتاة يجب ان تصمم على حلمها وهدفها في الحياة ويجب ان تخطط له وتسعى الى تحقيقه بكل الطرق المتاحة والمناسبة ويجب ان لا نستمع لانتقادات الاشخاص المحيطين بنا وكذلك ان لا نسمح لتدخلاتهم الحشرية المزعجة وتعليقاتهم المستمرة تجاه أي شيء تقوم الفتاة بممارسته في حياتها وأن رضا الناس غاية لا تدرك.

وتناول النقاش مع الفتاة الحديث عن أن أي فتاة يجب عليها ألا تستمع لأحاديث الاخرين وان لا تهتم ولا تبالي بهم أو بأحاديثهم كما وأنها لا تلقي بالا لنظرة المجتمع اليها سواء كانت فتاة او امرأة مطلقة او أرملة او حتى متزوجة وتعاني من مشاكل كثيرة في حياتها.

وأوضحت إحدى الفتيات أن أي أنثى يجب عليها أن تسعى لتحقيق أحلامها وتثبت ذاتها ونفسها وشخصيتها دون الشعور بالخجل أو العار أو الفضيحة بل العكس فهذا يجعل لها كيانها في المجتمع تستطيع المشاركة والتفاعل مع الأنشطة المجتمعية من خلال التعبير عن ذاتها ومشاعرها وأفكارها وبالتالي ينعكس بشكل إيجابي على الفتيات الأخريات وتكون قدوة لهن.

وتناول أيضا النقاش مع الفتيات أن مجتمعنا له نظرة سلبية تجاه الأنثى منذ ولادتها حيث أن وظيفتها بالحياة هي الزواج وتكون عروسة والأهل يزرعوا هذه الفكرة عند بناتهم ويجعلوا حلمها يقتصر على ذلك وأيضا إذا لم تتزوج تكون ضحية للمجتمع وتكون منطوية على ذاتها وتنتهي حياتها ومستقبلها، بل على العكس هذه خطوة وبداية لأن تدرس وتنجح وتسعى للحصول على حقوقها ومنها التعليم والعمل وأن تنهي دراسة الجامعة والحصول على الماجستير والدكتوراه ويكون لها دور فعال في المجتمع.

واستمر النقاش بالحديث ان مجتمعنا فيه عادات وتقاليد سلبية كثيرة وقد  آن الأوان أن تنتهي هذه العادات وأن نقضي عليها ، وأن لا يكون مجتمعنا ذكوري وأن كل شيء من  حق الرجل , والمرأة فقط  سواء كانت (أم ،أخت، زوجة أو بنت) عليها أن تسمع وتنفذ الأوامر دون نقاش ودون إبداء رأيها وقمعها وفرض السيطرة والتسلط عليها بالقوة والنظر إليها بالدونية وأن لا قيمة لها في المجتمع ووظيفتها تقتصر على الزواج والإنجاب ، ونتيجة لما تتعرض له الأنثى من قمع والنظر لها كضحية كما تم مشاهدته بالفيلمين يؤثر ذلك عليها سلبا من الناحية الاجتماعية والجسدية والثقافية والنفسية وخاصة الجانب النفسي لأنها في حالة توتر وقلق وتشعر بالانطواء والعزلة الاجتماعية وقد تعاني من امراض نفسية عديدة وقد تصل الي الاكتئاب والانتحار والتخلص من حياتها.

وقالت إحدى الفتيات خلال اللقاء من أجل الوصول لأحلامنا يجب أن نخطط ونسعى للحصول على كافة حقوقنا التي كفلها لنا القانون، ونحن كفتيات نسعي دائما ليكون لنا دور فعال في مجتمعنا الفلسطيني ونطالب كافة المؤسسات العاملة في مجال المرأة أن تسعي لتحقيق أهدافها ومطالبها وتعمل معا من أجل القضاء على العادات البالية التي تنتهك حقوق المرأة وتضطهدها.