ما هو مضمون خطاب الرئيس محمود عباس في الدورة الـ 73 للجمعية العمومية ؟
تاريخ النشر : 2018-09-24 14:46
د. حنا عيسى:

الرئيس ابو مازن: ايادينا الجريحة قادرة على حمل غصن الزيتون

خطاب الرئيس ابو مازن امام الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين سيضع اسساً سليمة لحل الصراع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وسيقول : "ان على اسرائيل ان تختار بين السلام واستمرار الاستيطان" على اعتبار ان المطالبة بتجميد الاستيطان الاسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف السياسات والممارسات غير القانونية لا تشكل شروطاً مسبقة بل هي تنفيذ وتعهدات سابقة. وسيضيف الاخ الرئيس ابو مازن في كلمته بأن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الرئيسية في انهاء الاحتلال وضمان حق شعبنا في تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين. حيث بهذه الاسس القانونية نستطيع القول بأنها تنسجم مع طموحات وثوابت الشعب الفلسطيني كحقوق لا يمكن التنازل عنها من جهة أولى وهي نقاط سياسية وقانونية اتفق العالم بشخص هيئة الامم المتحدة عليها بدءا من قرار الجمعية العامة 242 الصادر سنة 1967 من جهة ثانية. وسيركز الرئيس في كلمته على حل قضية اللاجئين والتي تعتبر المحور الرئيسي للصراع العربي الاسرائيلي وان حلها يجب ان يستند الى قرار الجمعية العامة 194 لسنة 1948 والتي وافقت عليها اسرائيل حتى تصبح دولة في هيئة الامم المتحدة سنة 1949م.

وسيمتاز خطاب الرئيس بالشفافية الوطنية التي بنى عليها مستقبل القضية الفلسطينية من خلال التوصل الى اتفاق سلام، سقفه الزمني مدة محددة ، وان تكون المرجعية لهذه المفاوضات وفقاً لقرارات الشرعية ولمبادرة السلام العربية ولخطة خارطة الطريق ولرؤية حل الدولتين .

وسيشيرالرئيس في خطابه الى الوضع الداخلي في سياق متصل، حرص الشعب الفلسطيني على استعادة وحدته الوطنية واللحمة بين شقي الوطن، وتمسكه بحقوقه وارضه وترابه الوطني. أما على صعيد مؤسسات الدولة فسيبدي الرئيس حرص القيادة الفلسطينية في بناء الاقتصاد الوطني وفي توفير الامن والامان للمواطنين الفلسطينيين.

وعلى ضوء ما ذكر اعلاه، فان خطاب الرئيس بتاريخ 27/9/2018م سيكون مشمولاً بأسس الحل العادل للقضية الفلسطينية استناداً للثوابت الوطنية وقرارات الشرعية الدولية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "